مغاربة في شبكات دولية لغسل الأموال

هوية بريس-متابعات
كشفت عملية أمنية واسعة النطاق، عن شبكة إجرامية عابرة للحدود يقودها مغاربة، متورطة في عمليات احتيال إلكتروني وغسل أموال، جعلت من المغرب قاعدة خلفية لنشاطها، فيما استعملت سبتة المحتلة معبرا رئيسيا لنقل الأموال.
وقالت السلطات الإسبانية، أخيرا إن تحقيقات حول نشاط الشبكة انطلقت منذ عدة أشهر، إثر شكاية تقدم بها أحد الإسبان، الذي اكتشف تجميد حسابه البنكي، بسبب تحركات مالية مشبوهة ليتبين لاحقا أن القضية تتجاوز حالة فردية وتخفي وراءها نشاطا منظما.
وأكدت التحريات الأمنية حسب إفادة يومية الصباح، أن العقل المدبر للشبكة مغربيان يقيمان داخل التراب المغربي، ويتحكمان في آليات الاحتيال وتوزيع الأموال بعد تهريبها.
ورغم عدم تحديد مكان وجودهما بعد داخل المغرب، إلا أن الشرطة الإسبانية تعتبرهما المسؤولين الرئيسيين عن تنسيق العمليات.
أما في سبتة المحتلة، فقد تمكنت الأجهزة الأمنية من إيقاف عدد من الوسطاء الذين لعبوا دورا أساسيا في نقل الأموال، ويطلق عليهم في المصطلحات الأمنية “البغال”، إذ كانوا يتولون سحب الأموال من شبابيك الصرف الآلي على دفعات صغيرة، ثم يعبرون بها الحدود إلى المغرب، حيث تسلم إلى أعضاء آخرين مقابل عمولات مالية، ما يجعل من الصعب تتبع مسارها بعد ذلك.



