مغاربة يستنكرون سرعة تهيئة أحد الأضرحة وإهمال إعادة تأهيل المساجد المغلقة
هوية بريس – متابعة
استنكر عدد من المغاربة مسارعة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى إعادة بناء وتهيئة ضريح سيدي عبد الرحمن بعين الدياب بمدينة الدار البيضاء، بعد عملية هدم كبيرة طالته والمرافق والمباني التي كانت تحيط به مطلع هذا العام.
في المقابل تتعرض المساجد المغلقة لأجل الإصلاح أو الترميم إلى إهمال كبير من طرف نفس الوزارة، مع أن الحاجة إلى المساجد كبيرة وهامة لعظم العبادة التي تؤدى فيها، أما غالبية الأضرحة فتقام فيها طقوس وممارسات مخالفة لأصل العبادة وتوحيد الحق سبحانه، بالوقوع في الشرك والخرافة.
خصوصا وأن مسجد السنة القريب من هذا الضريح مغلق منذ خمس سنوات وهناك العديد من النداءات للمطالبة بإعادة فتحه، لكن دون جدوى.
ننقل لكم تدوينات في هذا الصدد:
– في إطار عولمة الأضرحة -وتيسير سبل الأعمال الشِّركية- تم افتتاح ضريح سيدي عبد الرحمن في عين الدياب بمدينة الدار البيضاء.. والذي تم تطويره على شكل متحف..
الغريب هو أن مسجدا قريبا من المنطقة.. مسجد السنة مغلق لمدة خمس سنوات.. ويقال إن ميزانية إعادة تأهيله خرجت منذ ثلاث سنوات.. وهو ما يدفع للسؤال عن السبب وراء هذا الاهتمام بالأضرحة في مقابل إهمال المساجد.. سؤال موجه للمسؤولين على الشأن الديني في المغرب؟
– لا أعلم ما الفائدة المحققة وما المصلحة المرجوة في بناء الأضرحة وتزيينها وصرف ميزانية ضخمة عليها.. لا نعلم والله.
ماذا يريد بنا هؤلاء القوم إلا أن يعود الشرك بعد أن أنزل الله رسالته الخاتمة لنبذه وإزالته كليا..
في حين أن هناك دواوير وقرى وبعض الأحياء في المدن بحاجة ماسة إلى مساجد ذات مساحة واسعة، لأداء صلاة الجماعة والجمعة.. والله المستعان.
– هناك عدة مساجد لازالت مغلقة بدعوی الاصلاح ومنها من تجاوز تسع سنوات! عن أي إصلاح يتكلمون؟
منها مساجد عتيقة كمسجد السنة بشارع جوج مارس، ومسجد الشلوح بالمدينة القديمة!!
يذكر أن موقع “هسبريس” على عادته في استفزاز المغاربة في الشأن الديني، نشر خبر إعادة فتح الضريح بما نصه “إعادة تأهيل ضريح سيدي عبد الرحمن.. نموذج لتطوير السياحة الدينية وتحويل الفضاءات الروحية إلى مراكز للمعرفة والتفاعل الثقافي”.