مغاربة يطلقون حملة على موقع «أفاز» للمطالبة بإرجاع الشيخ يحيى المدغري إلى منبره
هوية بريس – إبراهيم بيدون
الثلاثاء 09 فبراير 2016
أطلق مغاربة على الموقع العالمي “أفاز” حملة للمطالبة بإرجاع الشيخ يحيى المدغري إلى منبره، بعد توقيفه من طرف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية على خلفية ما جاء في آخر خطبة له بتاريخ 29 يناير المنصرم، حين قال إن أباطرة المخدرات بالريف سبب لاستجلاب الزلزال وعقاب الله تعالى.
وكان قرار التوقيف الذي لا يزال مجرد توقيف شفوي، في الأربعاء الماضي 03 فبراير الجاري، بعد لقاء جمع بين وزير الأوقاف ورئيس المجلس العلمي المحلي بمدينة سلا الدكتور محمد بوطربوش.
وهو القرار الذي خلف استياء كبيرا في صفوف المغاربة الذين يستنكرون شطط الوزير في استعمال السلطة، ولجوأه إلى توقيف كل خطيب تجاوز الحدود التي رسمها له دليل الإمام والخطيب، بما في ذلك مهاجمة مهرجان موازين أو الاهتمام بقضايا الأمة وما يشغل الناس في حياتهم اليومية، أو الحديث في السياسة الشرعية ما عدا شق طاعة ولي الأمر.
وحملة “أفاز” حسب القائمين عليها موجهة إلى “المغاربة الغيورين على العلماء والخطباء (الذين) يتضامنون مع الشيخ يحيى المدغري ويطالبون بإرجاعه إلى منبره“، وإلى “كل الغيورين على العلماء والخطباء في العالم“.
وعن سبب أهمية هذا الموضوع، قالوا: “يعتبر الشيخ العالم الداعية يحيى بن محمد المدغري فارسا من فرسان المنبر والخطابة، وقد أصدر في حقه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي أحمد توفيق قرار توقيفه عن الخطابة بعد كلام له عن زلزال الريف حرِّف عن حقيقته والمقصود منه.. وإن المغاربة الأحرار المتمسكين بغرز الدين الصحيح والخطاب الشرعي يرفضون هذا القرار المجانب للصواب والذي يخدم التوجه العلماني في المغرب ومشروع تحييد الدين وأحكامه عن الحياة العامة والاقتصاد والسياسة.. كما أنهم يرفضون تسلط الوزير وطريقته في إقصاء كل عالم وخطيب لا يتوافق وهواه في تأطير الحقل الديني..“.
يذكر أن محبي الشيخ كانوا أطلقوا حملة تضامنية معه مباشرة بعد تحريف كلامه وتحريض عامة الناس عليه خصوصا من أهل الريف من طرف مجموعة من المنابر العلمانية والريفية، توجت بإنشاء صفحة على “الفايسبوك” ووسم بعنوان: #كلنا_الشيخ_يحيى_المدغري.