“مغربية وليست جزائرية”.. ابن كيران يُفجرها مدوية في وجه حكام الجزائر!

هوية بريس – علي حنين

أعاد رئيس الحكومة المغربية الأسبق وأمين عام حزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، إثارة الجدل حول قضية الصحراء الشرقية، خلال اجتماع داخلي للحزب يوم الاثنين، حيث أكد أن هذه المنطقة الواقعة جنوب غرب الجزائر هي “تابعة تاريخيًا للمغرب”.

جاء تصريح بنكيران في سياق حديثه عن موقف حزب العدالة والتنمية من التعديلات المقترحة على مدونة الأسرة (قانون الأحوال الشخصية) في المغرب، حيث استعرض جوانب تاريخية متعلقة بالموضوع. وأوضح أن “الاستعمار الفرنسي دخل إلى الجزائر عنوة قبل 82 عامًا من استعمار المغرب، الذي دخله بعقد حماية”، مضيفًا أن الفرنسيين “كانوا على حدود المغرب ولم يستطيعوا تجاوزها إلا في بعض المناطق التي ما زالت موضوع خلاف بين المغرب والجزائر”.

وأشار بنكيران إلى أن “توات وتندوف وحسي بيضا وبشار هي مناطق مغربية، وسكانها مغاربة”، مؤكدًا أن “الجزائر حازت تلك المناطق لأن فرنسا اقتطعتها من المغرب”، معتبرًا أن فرنسا وعدت بإعادتها إلى المغرب قبل استقلال الجزائر، لكن الملك الراحل محمد الخامس “لم يرغب في ذلك”.

هذا التصريح ليس الأول من نوعه، حيث سبق أن أثارت مديرة الوثائق الملكية بالمغرب، بهيجة سيمو، في يناير 2023، جدلًا مماثلًا عندما أكدت أن “الوثائق التاريخية تؤكد مغربية الصحراء الغربية، كما تؤكد أيضًا مغربية الصحراء الشرقية”.

وقد تفاعلت السلطات الجزائرية رسميًا مع تلك التصريحات، حيث انتقد رئيس المجلس الشعبي الجزائري آنذاك، إبراهيم بوغالي، تصريحات سيمو واتهم المغرب بـ”التشويش” على الجزائر.

يأتي تصريح بنكيران ليفتح صفحة جديدة من السجال بين المغرب والجزائر حول قضية الصحراء الشرقية، التي تبقى واحدة من أبرز الملفات العالقة بين البلدين الجارين.