مفتي روسيا: دعم ماكرون الرسوم المسيئة تحد واستفزاز
هوية بريس – متابعات
قال رئيس الجمعية الدينية لمسلمي روسيا، المفتي “ألبير كرغانوف”، إن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الداعمة للرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، “ضارة”، و”سياسة تحد واستفزاز ضد الإسلام”.
وعن حادثة قتل معلم مدرسة في فرنسا قبل أسبوعين، أكد المفتي كرغانوف أن “المسلمون يدينون قتل أي إنسان، ولا أحد لديه حق القتل”.
وأوضح في حديث لوكالة الأناضول، أن الجرائم المشابهة لجريمة قتل المعلم الفرنسي، يتم تسييسها، معربا عن رفضه لذلك.
وأشار إلى أن تصريح ماكرون جاء قبيل حلول ذكرى المولد النبوي، وأن العالم الإسلامي قابل التصريح بقلق عميق.
وشدد كرغانوف أن فرنسا تتبع سياسة “استفزازية” في هذا الإطار، مضيفا: “هذه السياسة تحد واستفزاز ضد الإسلام”.
وقال المفتي الروسي إن “دعم الحكومة الفرنسية لهذه الرسوم ضار، وهذا يؤذي المسلمين الملتزمين بالقانون في فرنسا، وقد يؤدي استغلال القيم الدينية إلى إزعاج المسيحيين والبوذيين واليهود بنفس الطريقة، فلا يمكن السخرية من القيم الدينية”.
وأكد أهمية استنكار ممثلي الديانات الأخرى تصريح ماكرون، مشددا على ضرورة عدم السماح للسياسيين بإفساد العلاقات بين الشعوب القائمة على أساس الصداقة.
ولفت إلى أن “الدول الأوروبية والغربية تحاول فرض وجهة نظرها العلمانية على الجميع، وهذا مستحيل، لأن أسس الأديان راسخة وتعود إلى آلاف السنين”.
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم كاريكاتورية على واجهات بعض المباني، مسيئة إلى النبي محمد، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.
وفي 21 أكتوبر الجاري، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن بلاده لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتورية”، ما ضاعف موجة الغضب في العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.