مفكر مغربي: الفطرة تفضح إسرائيل.. دون الحاجة لقراءة سيد قطب وابن تيمية!

هوية بريس – علي حنين
قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريح لافت:
“نحن نغير وجه الشرق الأوسط، نحن نغير وجه العالم”!
هذا التصريح أثار ردود فعل قوية، وكان من أبرز من علق عليه المفكر المغربي الدكتور إدريس الكنبوري، الذي وصفه بأنه يحمل دلالات عميقة تستدعي التأمل والتساؤل الجاد.
🔸دولة صغيرة.. تطمح إلى تغيير العالم؟!
في منشور مطول، تساءل الكنبوري كيف لرئيس حكومة “دولة مساحتها أقل من ربع مساحة الأردن، وعدد سكانها خُمس عدد سكان السودان، وتعيش على الدعم الخارجي، أن يتحدث عن تغيير وجه العالم؟”.
وأضاف الكاتب المغربي ساخرًا:
“يُقيم فيها نوع من البشر من أجبن خلق الله في الدنيا قاطبة، فهل هذا الكلام يُؤخذ على محمل الجد أم أنه يُظهر حجم الغطرسة والصلف؟”.
🔸”إسرائيل ليست سوى قاعدة”..
واعتبر الكنبوري أن هذه التصريحات تُعيد للأذهان نظرية “المؤامرة اليهودية” التي طالما أُنْكِرَتْ، مع أن واضعيها الأصليين ليسوا من المسلمين، بل من الأوروبيين أنفسهم.
وأوضح أن المشروع الإسرائيلي ليس محصورًا في فلسطين، بل إن إسرائيل “ليست سوى القاعدة التي تُطبخ فيها القرارات وتُحدد فيها الأهداف”.
🔸الفطرة تفضح إسرائيل.. دون الحاجة لقراءة سيد قطب
وأشار المفكر المغربي إلى مشاهداته اليومية لعشرات المقاطع لمواطنين أمريكيين وأوروبيين يعبرون عن رفضهم الشديد لإسرائيل، بل ويدعون إلى زوالها:
“شاهدت اليوم مقطعًا لفتاة أمريكية مثقفة تقول إنه لا بد أن تنتهي إسرائيل لكي يرتاح العالم”.
قبل أن يضيف الكنبوري بسخرية:
“أتساءل: هل كانوا يقرأون سيد قطب بالإنجليزية؟ هل اطلعوا على كتب ابن تيمية؟ هل يعرفون شيئًا عن بني قريظة؟ من علمهم العربية؟ من دلهم على إدريس الكنبوري؟”.
ويؤكد ذات المتحدث أن لا شيء من هذا حدث، بل هي “الفطرة التي فطر الله الناس عليها“، فالحق لا يحتاج إلى مؤلفات، بل هو حديث الفطرة.
🔸إسرائيل تمثل الشر.. والضمير العالمي ينفجر
يرى الكنبوري أن تصريحات نتنياهو المتكررة باسم التوراة تضعنا أمام حقيقة مفادها أن هناك صراعًا عالميًا بين الخير والشر، وأن إسرائيل تمثل “الشر المطلق“، في مقابل “خير” بدأ يتفجر من ضمائر شعوب العالم.
ويختم الدكتور الكنبوري قائلاً:
“هناك عالم جديد ينادي الإنسانية، عالم بدون ظلم إذا كان بدون إسرائيل، عالم من الكرامة والحرية إذا غابت إسرائيل، لقد رأينا كيف أن القيم النبيلة التي انفجرت في صدور الأجانب لم تنفجر إلا على ظلم إسرائيل، مما يعني أن القيم توجد فقط في عالم تكون فيه إسرائيل غائبة”.
ختاما
ما بين تصريحات نتنياهو وصوت الضمير الغربي، تتبلور ملامح صراع أكبر من حدود الجغرافيا، صراع مرير بين الحق والباطل، وتدافع محتدم بين الخير والشر، حيث يبدو أن العالم بدأ يُدرك أن زوال الظلم يبدأ بزوال منبعه.



