مفكر مغربي: طوفان الأقصى الذي أصَاب إسرائيل في مقتَل

13 أكتوبر 2024 12:30

هوية بريس-متابعات

قال المفكر المغربي سعيد يقطين “مرّ عام كامل على طوفان الأقصى الذي أصاب إسرائيل في مقتل. كانت الصهيونية قبل هذا الموعد مطمئنة إلى أن التطبيع مع الدول العربية سيضع حدا فاصلا لتاريخ امتد لأكثر من سبعين عاما، من الإحساس بعدم الأمان، والتفكير الدائم في احتمال حرب ممكنة، وأنها بذلك تنهي حلم الفلسطينيين في إقامة دولة إلى جانبها. وكانت أمريكا ومن ورائها إسرائيل مغتبطة بهذا الإنجاز التاريخي الذي تساهم فيه أمريكا بالواضح والمرموز، والذي تراه يتحقق مع حكومة اليمين المتطرف. لكن طوفان الأقصى كدّر الفرحة، وبدّد الوهم، وأعاد القضية الفلسطينية إلى نقطة الصفر. نعم النقطة التي جعلت نتنياهو يتحدث، ويتوعد، وهو في أقصى درجات التشنج، بنكبة جديدة كبرى”.

وتابع يقطين في مقال منشور له “وكان، ما كان مما شغل العالم بأسره خلال عام كامل. حددت إسرائيل أهدافها في إرجاع الرهائن، وتفكيك “حماس”، والقضاء على المقاومة. لم يتحقق أي من هذه الأهداف رغم الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، وتدمير البنيات التحتية في غزة، بقيادة الجيش الأكثر أخلاقية في العالم! وأمام العجز المطلق عن الوصول إلى المبتغى، مارست الصهيونية حرب الإبادة، ونقلتها إلى الضفة الغربية، رغم الفارق الكبير بين مواقف وممارسة العُدْوتين، فاستباحت الضفة بالاعتقالات والاغتيالات والتدمير”.

وأكد المتحدث ذاته “فالعدو واضح ولا عبرة للالتزامات والعهود. وكان لجبهة الإسناد دور في فتح جبهات أخرى، وكأن إسرائيل كانت تتحينها لتوسيع مجالات حربها التدميرية، وإن لم تكن في حاجة إلى تسويغها للإقدام على ممارسة أكثر أعمالها وحشية وهمجية، من جهة. ومن جهة أخرى كان هدفها توريط أمريكا بشكل مباشر في التدخل إلى جانبها، وهي تعمل جاهدة على إدماج إيران في هذه الحرب التي يستخدمها اليمين المتطرف، للحيلولة دون أي حديث عن حل الدولتين، من جهة ثالثة”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M