مفكر مغربي يحذر من “تسونامي فساد” يضرب كل المؤسسات!

11 يونيو 2025 21:32

هوية بريس – علي حنين

في قراءة جريئة وناقدة للواقع المغربي، عبّر الكاتب والمفكر المغربي إدريس الكنبوري عن قلقه البالغ من اتساع رقعة الفساد في البلاد، مشبّهًا الوضع بـ”تسونامي” يضرب كل المؤسسات، ويُفرغ روح الوطنية من مضمونها.



وقال الكنبوري، في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي، إن “المغاربة أصبحوا يعيشون في بحر من أخبار الفساد”، مضيفًا أن الوضع تفاقم إلى حد تحوّل فيه الفساد إلى “عقلية، بل مشروع سياسي واجتماعي”.

وأوضح أن “أسلوب تفكير الطبقة السياسية – بالمعنى الماركسي للطبقة – بات يعكس عقلية الفساد”، مشيرًا إلى أن بعض السياسيين صاروا يطعنون في مقترحات تشكيل لجان تقصي برلمانية، أو يشككون في مصداقية الجمعيات المشتغلة على التبليغ عن الفساد، بل ويدافعون عن المؤسسات المتهمة بإنتاجه.

⚖️ استغلال القوانين للدوس عليها

واعتبر الكنبوري أن الأمر لم يعد يتعلق بسلوكيات معزولة، بل أصبح جزءًا من منظومة كاملة، حيث “يتم إصدار قرارات جديدة هدفها استنزاف جيوب المواطنين”.

وأضاف: “الصحف اليومية مليئة بأخبار الفساد كل يوم، ومن يطالعها صباحًا يدرك أن المغرب صار دولة بلا قانون”.

وأشار إلى أن الفاعلين في ملفات الاختلاس والتزوير والتهريب وتبييض الأموال، هم أنفسهم “مسؤولون في مواقع القرار، وهم من يُفترض بهم تنفيذ القانون، لكنهم يستغلونه للدوس عليه”.

📌 أين ذهبت الروح الوطنية؟

كما تساءل الكنبوري عن مصير “الروح الوطنية”، مؤكدًا أن “الروح خرجت من الجسد، وأصبحت المسؤولية مجرد جثة بلا ضمير تبحث عما تأكله”.

ولفت إلى أن مفاهيم مثل الوطنية أصبحت تُفرّغ من مضمونها الحقيقي، وتم اختزالها في سلوكيات انتهازية، حيث “أصبح الدفاع عن الوطن يُسمى تعياشت، وأصبحت التعياشت هي التمغربيت”، وهو ما يعكس، حسب تعبيره، “فقدان المواطنين للثقة في جميع الشعارات”.

🤔 لحظة مفصلية: هل هي بداية إقلاع أم استسلام؟

وختم الكنبوري تدوينته بطرح سؤال مفتوح على المجهول:

“هل نحن بصدد لحظة تفكير من أجل إعادة الإقلاع، أم أنها استراحة محارب؟ أم هو ببساطة تسليم بالهزيمة أمام الفساد وتسليم أمور البلاد للفاسدين؟”.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
14°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
20°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة