قتل أربعة صهاينة وأصيب ستة آخرون في عملية إطلاق نار مزدوجة نفذها شخصان في مركز تجاري قرب وزارة الدفاع الصهيونية وسط تل أبيب، في حين دعا رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى عقد اجتماع طارئ.
وأفاد مراسل الجزيرة في القدس إلياس كرام بأنالشرطة الصهيونية ألقت القبض على أحد المنفذين وأصابت الآخر واعتقلته.
ووفق شهود عيان، فقد تنكر المنفذان بلباس متدينين يهود ودخلا مطعما يرتاده عادة ضباط قرب الوزارة، وطلبا وجبة للعشاء قبل أن يبدآ إطلاق النار.
وأشار المراسل إلى أن عملية إطلاق النار تمت في موقعين مختلفين بسوق تجاري مزدحم وسط تل أبيب، بينما هرعت سيارات الإسعاف إلى المنطقة التي أغلقتها الشرطة الصهيونية.
وقال إن الشرطة ألقت القبض على أحد منفذيْ الهجوم الذي وقع بعد أسابيع من هدوء نسبي شهدته الأراضي الفلسطينية، وفي وقت خففت فيه أجهزة الشرطة الصهيونية من إجراءاتها الأمنية.
ونقل شهود عيان للجزيرة أن الشرطة الصهيونية تطوق المكان خشية أن تكون المنطقة مزروعة بالمتفجرات، كما عززت إجراءتها الأمنية في مكان الحادث.
من جهتها، اعتبرت الشرطة الصهيونية أن الحادث موجه ضد الإسرائيليين، وأشارت إلى أن منطقة الهجوم توجد فيها مطاعم وأسواق، وهي قريبة جدا من مقر القيادة العسكرية المركزية ومجمع وزارة الدفاع.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة لويا السمري في تصريح مكتوب إن ثلاثة “إسرائيليين” قتلوا وأصيب تسعة آخرون -جروح اثنين منهم خطيرة- في عملية إطلاق نار على مقربة من سوق تجاري كبير وسط مدينة تل أبيب.
وأشارت السمري إلى أنه تم “تحييد” فلسطينيين بإصاباتهما بجروح لم تحدد درجتها، وقالت إن البحث جار عن ثالث “تمت ملاحظته وهو يفر من المكان”.
بدورها قالت الإذاعة الصهيونية العامة إن التقارير الأولية تفيد بإصابة أحد المهاجمين وإلقاء القبض على آخر.
من جهة أخرى قال مكتب رئيس الوزراء إن نتنياهو يترأس جلسة أمنية طارئة قرب مكان الحادث بعد عملية إطلاق النار في تل أبيب.