مقرر أممي: 6 مبادئ يجب توافرها لنجاح أية خطة سلام بالشرق الأوسط
هوية بريس – وكالات
أوضح مقرر أممي، الجمعة، أن أية خطة سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل يجب أن تتضمن 6 مبادئ أساسية تتعلق بحق تقرير المصير، والمستوطنات، والقدس، وحق عودة اللاجئين، والأمن، وحقوق الإنسان.
جاء ذلك في بيان أصدره المقرر الأممي “مايكل لينك”، المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، منذ عام 1967، وصل الأناضول نسخة منه.
واعتبر “لينك”، أية خطة سلام، بما في ذلك ما تروج له واشنطن تحت مسمى صفقة القرن “ستتحطم على صخور الواقع السياسي ما لم يكن إطار عمل القانون الدولي قائما”.
وقال إن أي مقترح لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة تسوية عادلة ودائمة للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، يجب أن يكون مترسخا في حقوق الإنسان والقانون الدولي”.
وأرجع لينك، فشل خطط السلام السابقة كونها “لم تصر بجدية على اتباع نهج قائم على الحقوق، للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
ولفت إلى أن هناك ستة مبادئ أساسية بشكل خاص لعملية السلام، يتعلق أولها بحقوق الإنسان “حيث يحق للفلسطينيين والإسرائيليين التمتع بمجموعة كاملة من حقوق الإنسان الفردية والجماعية المنصوص عليها في القانون الدولي، بما في ذلك الحق في المساواة والحركة والتعبير وتكوين الجمعيات، وكذلك التحرر من التمييز”.
وأوضح لينك، أن المبدأ الثاني يتمثل في تقرير المصير والذي “يتطلب دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة وذات سيادة كاملة، على أساس حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ورابط حقيقي للانتقال بين الضفة الغربية وغزة”.
ويتمثل المبدأ الثالث في ضرورة أن ” تبدأ المفاوضات حول معضلة القدس بفرضية أن القدس الشرقية هي أرض فلسطينية”.
وأضاف المقرر الأممي “إسرائيل ضمت القدس الشرقية على مرحلتين، عامي 1967 و1980، وهذا أمر أدانته الأمم المتحدة باعتباره أمرا غير قانوني”.
ودعا لينك، إلى إزالة المستوطنات “امتثالاً للقانون الدولي وأيضا لتمكين قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة”، محدداً بذلك المبدأ الرابع لنجاح أية خطة سلام.
فيما طرح المبدأ الخامس في ضمان حق العودة، قائلاً “يحق للاجئين الفلسطينيين من حربي 1947 و1967، وأحفادهم، الذين يرغبون في العودة إلى وطنهم، القيام بذلك، وهو حق أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة على مدار سبعة عقود”.
وبالنسبة للمبدأ السادس (الأمن) أكد أن “لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين الحق في العيش في أمان وسلام، متحررين من الحكم الأجنبي والإرهاب والتهديدات لرفاههم، مثل الحصار والصواريخ والقذائف”.
وأوضح المقرر الأممي أن هذه المبادئ هي الاختبار الأساسي للحكم على إمكانيات نجاح خطة السلام الأمريكية المقبلة.
وحذر من أن فشل خطة السلام الأمريكية في دمج هذه المبادئ “سيجعلها ستعاني حتما نفس مصير سابقاتها وتجعل الصراع أكثر ترسخا ومجردا من الأمل أكثر من أي وقت مضى”، وفقا للأناضول.
مبادئ في محلها ومن يريد غيرها فإنه يغذي نار الصراع في المنطقة.