مكناس.. الحفل التكريمي في دورته الرابعة على شرف متقاعدي مادة التربية الإسلامية

هوية بريس – د. حميد السرواي

بسْم اللَّه الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وبِه نَستَعين والصّلاة والسّلام على أميرِ الأنبياء وسيّد المرسلين.

تقرير الحفل التكريمي في دورته الرابعة على شرف متقاعدي المادة المنظم من طرف الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية-فرع مكناس تحت شعار: “الأستاذ.. رسالية وعطاء تكريم ووفاء” يوم الأحد 10 جمادى الأولى 1447هـ/الموافق لـ2 نونبر 2025م بقاعة الندوات بثانوية الرياض الإعدادية مكناس -المملكة المغربية – أنجزه د.حميد السرواي عضو مكتب فرع مكناس.

تنزيلا لبرنامجها السنوي نظمتالجمعية المغربة لأساتذة التربية الإسلامية-فرع مكناس الحفل الرابع على شرف متقاعدي المادة تحت شعار: “الأستاذ رسالة وعطاء.. تكريم ووفاء” وذلك يوم الأحد 10 جمادى الأولى 1447 هـ/ الموافق لـ2 نونبر 2025م بقاعة الندوات بثانوية الرياض الإعداديةبمكناس المملكة المغربية.

وقد عرف هذا الحفل برنامجا متنوعا من الأنشطة والفقرات هي الشكل التالي:

– استقبال المكرمين وترديد النشيد الوطني: بإشراف الأساتذة أعضاء المكتب

• استقبال السادة الأساتذة المتقاعدينبالتمر والحليب والصلاة على الحبيب.

– المحاضرة الافتتاحية من تأطير الأستاذ الدكتور محمد ناصري أستاذ الحديث وعلومه بدار الحديث الحسنية -جامعة القرويين، وتسيير الأستاذ عبد الله الوليدعضو مكتب الفرع.

وتميزت جلسة المحاضرة الافتتاحية بمجموعة من الفقرات كانت على الشكل التالي:

– الافتتاح بالقرآن الكريم: قراءة الأستاذ زكرياء السعيدي أستاذ المادة بثانوية محمد عبده الإعدادية،

– كلمة باسم الجمعة المغربية لأساتذة التربية الإسلامية-فرع مكناس: قدمتها الأستاذة الفاضلة سمية لعرايس أستاذة المادة بثانوية أناسي التأهيلية.

• حيث رحبت فيها بالضيوف الكرام كل باسمه وصفته وعلى رأسهم فضيلة الدكتور محمدناصري، كما رحبت بالسادة الأساتذة المتقاعدين وجميع الأساتذة الحاضرين وأسرهم.

• عرفت بالنشاط: تكريم للسادة الأساتذة المتقاعدين خلال الموسم 2025/2026 الذي تنظمه الجمعية.

• اعتبرت هذا الحفل من واجب الشكر للجهود التي بذلها الأساتذة المتقاعدون في حق الأجيال وتلقين مبادئ الحق والخير.

• نوهت بالجهود المبذولة لخدمة مادة التربية الإسلامية من طرف الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية –فرع مكناس، وأنهذا العمل من أعمال البر والخيروالاعتراف، ودليل على التشبث بثقافة العطاء.

• أبرزت أهمية أنشطة الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية فرع مكناس المسهمة في تفعيل الحياة المدرسية وتنظيم الأنشطة الهامة كالندوات والمحاضرات والمسابقات الثقافية المحلية والوطنية، كمسابقة القرآن الكريم التي تنظمها الجمعية بشراكة مع مديرية مكناس.

• أكدت على الاعتزاز الكبير للجمعية بالقرار الأممي المناصر للوحدة الوطنية.

– وعن المحاضرة الافتتاحية التي كانت من تأطير الدكتور محمد ناصري في موضوع: “العلمُ والعلمَاء في الرسَالة المحمدية: قِيم وخصَائص وآثار“.

قدم المسير الأستاذ عبد الله الوليد الضيف الكريم فضيلة الدكتور محمد ناصري -الأستاذ بدار الحديث الحسنية- من خلال التعريف به بكسبه العلمي وعطائه الأكاديمي ومساره المهني.

• مداخلة الدكتور محمد ناصري:

• مقدمة

شكر فيها فرع الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية بمكناس. واعتبر هذا الحفل تكريما للعلم والعلماء والمربيين، كما عبر عن سعادته بالحضور مع العلماء والأساتذة الفضلاء.

كما دعا بإدامة النعمة على البلاد والعباد. وقد أشاد فضيلته بمضمون الرسالة الملكية التي حثت العلماء على الاحتفاء بسيد الخلق عليه السلام بمناسبة 1500 على مولده المنيف، وأبرز عناية أمير المومنين بالرسول الخاتم وسيرته، لذلك أختار للمحاضرة عنوان العلم والعلماء في الرسالة المحمدية، واعتبر المحاضرة إهداء لهذه الفئة المكرمة.

كما أكد على ضرورة تسجيل وقفات وإشارات مع العلم والعلماء، والتشوف إلىمزيد من تحصيل العلم سواء لحظة العمل أو التقاعد، لذلك لابد أن يستمر الفرد في مسار العلم والعطاء.

• العرض:
إن الحديث عن العلم والعلماء متشعب في الرسالة المحمدية. فالعلم ورد مفردا ولم يرد بالجمع، لكن عندما توفي رسول الله صلى الله عليم وسلم وتوسع العلم فصار علوما. والحديث في هذه المحاضرة ركز على بعض قيم العلم وكذا الخصائص والآثار. فقد عجز أهل الاختصاص عن وضع تعريف خاصللعلم بسبب وضوحه أو لدقة موضوعه فيصعب حده بحد يعطي الماهية، لكن سأقدم إلماعات: من ذلك: العلم في اللغة: ضد الجهل، العلم يعني: الدراية / العرف / علم / فكر، ومن تعاريف العلم ماقدمه الراغب: معنى مقتضيا للأفعال الجارية على النظام. أو هو إدراك الشئ في حقيقته. فالعلم يكون نظريا أو عمليا. ولابد من الإشارة إلى أمرين: بعض الحضارات طغى فيها العلم النظري (الحضارة الغربية )، أما الرسالة فركزت على الجانب العلمي، بل قد جمعت الرسالة بين الجانب النظري والتجريبي.

√ الخصائص
• افتتحت الرسالة بالعلم {اقرأ باسم ربك الذي خلق}.
• تفضيل العلماء على غيرهم {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}
• الترغيب في إدراك مقاصد العلم
• الترغيب في البحث عن العلم {فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}
• العلم مرتبط بخاصيتين أساسيتين النفع والعمل.
• العلم معيار القبول والرد وإخراج المكلف من مجال الأسطورة والخرافة {قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين}.

– مع نهاية القرن الأول ظهر علمان مستقلان: علم أصول الفقه القائم على أصول وقواعد علمية منهجية، والعلم الثاني علم الحديث الذي هو منهج في التفكير. وأصول الفقه منهج في الاستنباط.

• العلم متاح للجميع دون تمييز بين المرأة والرجل أو الحر والعبد أو العربي والعجمي.
• الاعتراف: لابد من الاعتراف للعلماء بالفضل.

– للعلماء مكانة كبيرة مهما كانت الاختلافات بينهم
• الإبداع والتأسيس: تأسيس علم اللغة/ علم الحديث/ علم الأصول/ الاقتصاد/ القضاء…والمسلمون أبدعوا في هذه العلوم.
• الحرية وعدم تحكم الجهات الرسمية والكهنوتية في الاسلام
• التعمير من مقابل التخريب:فمن مقاصد الاسلام التعمير، فكل علم فيه ضرر وتخريب حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم
• التسيير في مقابل المشقة والعنت: هناك أمثلة كثيره من السيرة تدل على التسيير في جميع المجالات

√ القيم

• الأمانة: أنشأ المسلمون بناء على هذه القيمة ثلاث مؤسسات:

-مؤسسة الحسبة- مؤسسة حماية التشريع من خلال المذاهب وهي مؤسسات تحمي البشرية من الأفكار الشاذة-مؤسسة العلوم التي ضبطت الفكر: علم اللغة/ علم أصول الفقه/ علم الحديث: فهي مؤسسة تحمي الفكر والنظر، وتبعد عن الشذوذ فهي مؤسسة قائمة على أصول ومنطلقات تسمى اليوم بنظريه المعرفة.

√ الأثر
• وجود علوم أو فنون تشمل كل من شارك في العلم عبر التاريخ: كعلم الرجال /الطبقات… – هذه العلوم ضبطت العلم والعلماء – على مستوى التشريع لا منازع للمسلمين بل إن الغرب أخذوا من علماء المسلمين العمل والمقاصد – في الطب والصيدلة برع المسلمون بشكل هائل، وغيرها من المجالات العلمية الأخرى…

√ حفل التكريم: تكريم الأساتذة المتقاعدين

عرفت هذه الفقرة التي أدار فقراتها د.عبد العزيز الإدريسي كاتب فرع الجمعية توزيع هدايا وشهادات تقدير على شرف المكرمين من الأساتذة المتقاعدين، مع كلمات شكروعرفان لما بذلوه من جهود جبارة في خدمة الأجيال وتكريس قيم مادة التربية الإسلامية وطنيا وإقليميا. وهذه أسماء الذين شملهم التكريم هذه السنة، بالإضافة إلى تكريم ضيف الشرف د.محمد ناصيري.

وقد تميزت فقرة التكريم بإلقاء قصيدة شعرية تحت عنوان “تقاعدتُ” للأديب الشاعر والأريب الناثر الأستاذ محمد شنوف، والذي ألهب حماس الجميع وحرك مواجيدهم، بما تضمنه القصيدة من معاني جليلة وقيم نبيلة، ومما ورد فيها:

إن المعلم باني المجد رافعه…. وباعث العزم في الأوطان والأمل
يطهر النفس من أرجاس تنشئة….يحرر النشء من يأس ومن شلل
يصون عهدا من الرحمن منزله…… بالعلم يعلي صروح العهد والمثل
لا خير في أمة والويل ناظرها……إن لم تصن عزة الأستاذ من همل

– ذ.الحاج المهدي بابا خويا
– ذ.محمد العلمي
– ذ.علال بوطلحة
– ذة.نزهة وقاسي
– ذ.عبد الكامل أوزال
– ذ مصطفى المرابط
– ذة.عائشة وازي
– ذ.عبد الرحمن عمري
– ذ.بنعيسى العيساوي
– ذة.الدريسية جعداني
– ذ.عبد العالي الخالدي.

وتجدر الإشارة إلىأن عدد المكرمين خلال الدورات الأربعة: 2022-2023-2024-2025 بلغ 65 مكرما من الأساتذة والأستاذات ، منهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، نسأل الله العافية للجميع.

ختام الحفل: ختم الحفل بدعاء خاشع نافع شامل من طرف الأستاذ الفاضلحسن بوكبير.
والحمد لله رب الذي بنعمته تتم الصالحات.