ملاحظو الحملة الانتخابية .. ما هي تفاصيل وطبيعة مهامهم اليومية؟

هوية بريس – متابعات

مع انطلاق الحملة الانتخابية، أمس الخميس، ينطلق عمل الملاحظين المعينين من طرف عدد من الهيئات الحقوقية والمدنية، إذ تم اعتماد أزيد من 4500 ملاحظ من منظمات غير حكومية مغربية، من بينها المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي خصص أزيد من 500 ملاحظ.

كشف أحمد توفيق الزيناببي، عضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عن طبيعة مهام ملاحظي المجلس في الحملة الانتخابية، إذ على كل ملاحظ العمل في تراب الجماعة التي عين من أجلها، يعبئ استمارات بشكل مركز مستندا على 5 محاور رئيسية ينظر في مدى احترامها من قبل المرشحين والمرشحات.

ويتكلفون بالملاحظة الميدانية في ظرف أربعة أيام، اليوم الأول (أمس الخميس) والأيام الثلاثة الأخيرة للحملة، على أن يقوموا بملء استمارات كل يومين.

ورغم أن مهام الملاحظين تختلف بحسب المنظمات التي عينتهم، خاصة في ما يتعلق بطريقة العمل، إلا أنها تتقاطع في غالب المهام، كما يشرح زينابي لـSNRTnews، إذ كل ملاحظ سيركز على طبيعة عمل الهيئة التي عينته (هيئات نسائية، حقوقية، الأشخاص في وضعية إعاقة…)

من بين ما يقوم به الملاحظ هل تم احترام الأجل القانوني لانطلاق الحملة، وهل حددت السلطات المحلية أماكن الإعلانات والمنشورات ورموز الأحزاب، وهل تم تنظيم التجمعات المرخص بها في ظروف تحترم المسطرة القانونية، هل تم استعمال العنف أو عبارات نابية أو حاطة بالكرامة.

كما يقف الملاحظ على الخطابات التي تدافع بها كل لائحة عن أحقية بالفوز والخطابات التي تمررها، وهل تتحدث عن الحقوق التي يجب أن يتمتع بها المواطنون، وهل تطرقت لحقوق الأطفال والنساء وذوي الإعاقة، وهذا ما يركز عليه كثيرا المجلس الوطني لحقوق الإنسان.

ويشرح زينابي أن الملاحظ يقف أيضا على مدى حضور المرأة في الحملة، وهل تصدرن اللوائح أم اكتفين باللوائح الثانوية. ويقف على مدى استعمال هبات نقدية أو عينية لاستمالة الناخبين وهل تم احترام أجل نهاية الحملة في اليوم الأخير.

هناك أيضا ملاحظون متخصصون في متابعة كل ما يتعلق بالمرأة، وآخرون بالأشخاص ذوي الإعاقة، كلفهم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بما مجموعه ثماني استمارات خاصة بفئات محددة.

بالنسبة ليوم الاقتراع، ملاحظو المجلس سيعملون على تتبع افتتاح مكاتب التصويت، للوقوف على ما إذا كانت الحملة مستمرة أو تأخر فتح باب المكتب، وهل ما يتوفر عليه المكتب محترم لكل التدابير التي يتعين تطبيقها.

ويتواصل عمل الملاحظين إلى عملية الفرز والإحصاء وإعلان النتائج، على أن يعبئوا استمارات رقمية لكل مرحلة.

وكل ما يدونه الملاحظون يصل إلى المستوى المركزي، لمعالجة الملاحظات التي بها سيتم تحرير تقرير شامل.