ملايين المصريين يؤدون صلاة العيد في شوارع هادئة والسيسي بمقر عسكري
هوية بريس – وكالات
أدى ملايين المصريين، صلاة عيد الفطر، في أكثر من 5 آلاف ساحة في مظاهر فرح وتواجد أمني، بينما صلى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بأحد مساجد المقرات العسكرية شمالي البلاد.
وكان الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف المصرية، أكد في تصريح سابق، وجود 5020 ساحة لأداء صلاة عيد الفطر المبارك.
ووفق مراسلي الأناضول، وتقارير صحفية محلية، خرج ملايين المصريين لمصليات عيد الفطر المبارك، وسط حراسة أمنية مشددة وخلو الشوارع حتى الساعة 5:30 ت.غ من فعاليات دعا لها معارضون
أمس احتجاجا على التصديق الرئاسي مساء السبت على اتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية المعروفة باسم “تيران وصنافير”.
ووفق مراسلي الأناضول، بالقاهرة، امتلأت مساجد وساحات العاصمة بالمصلين، لاسيما “مصطفى محمود” (غربي العاصمة)، والصديق (شرقي القاهرة)، وعمرو بن العاص (وسط العاصمة)
وسط تبادل التهاني بحلول عيد الفطر، عقب الصلاة، في ظل تواجد أمني.
وفي الإسكندرية (شمال)، انحصرت خطب عيد الفطر في صلة الأرحام ورفض الإرهاب والحديث عن سنن العيد والتراحم، وسط هدوء ملحوظ وتواجد أمني أيضا، وهو الأمر الذي تكرر في مختلف أنحاء مصر، وفق المصادر ذاتها.
وفي السياق ذاته، طالب مفتي مصر، شوقي علام، في خطبة عيد الفطر، اليوم الأحد، بدعم الإيجابيات وترك السلبيات، مؤكدا على الحاجة للتفاؤل والأمل وإعادة العمل بمنظومة الأخلاق واتقان العمل.
وألقى المفتي خطبة العيد التي بثها التلفزيون الحكومي، في مسجد محمد كريم بمقر قيادة القوات البحرية بالإسكندرية (شمال)، بحضور الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي
وأكد علام أن “يوم العيد هو يوم الفرح لأن الإنسان خرج من شهر الصيام وقد تعلم الصبر والتسامح”.
وأشار إلى أن “هناك من لا يعرف فضائل شهر رمضان وأن هناك من لا يقف عند هذا الشهر وهم المخربون (لم يحددهم) الذين يهدفون إلي الهدم وليس البناء”.
ومساء أمس السبت، دعا معارضون مصريون بارزون، الشعب المصري، للتظاهر، بالتزامن مع عيد الفطر، احتجاجاً على اتفاقية “تيران وصنافير”، التي يتم بموجبها
نقل السيادة على جزيرتي “تيران” و”صنافير” في البحر الأحمر إلى المملكة، قبل أن يقرها البرلمان مؤخراً ويصادق السيسي السبت عليها، رغم رفض شعبي متصاعد لها.
وترد الحكومة المصرية على الانتقادات الموجهة إليها بأن الجزيرتين تتبعان السعودية، وخضعتا للإدارة المصرية عام 1950، بعد اتفاق ثنائي بين البلدين بغرض حمايتهما، لضعف القوات البحرية السعودية آنذاك، ولتستخدمهما مصر في حربها ضد إسرائيل، وفقا للأناضول.