ملتقى دعاة غرب إفريقيا لتعزيز الأمن واستقرار المجتمعات ومواجهة المد الرافضي الإيراني
هوية بريس – وكالات
لقد سعت إيران منذ سنين عدة إلى تصدير مبادئ الثورة الخمينية للقارة الإفريقية وخاصة دول غرب القارة عبر توثيق علاقاتها مع هذه الدول مستغلة بساطة الشخصية الإفريقية وسهولة انقيادها لأي فكرة إذا ما وُجد من يدعوا لها فقامت بالتنفيذ تحت دعاوى محبة أهل البيت وموالاة علي رضي الله عنه وغيرها من الدعاوي التي ظاهرها الخير وباطنها الضلال والفساد والإفساد ونشر المعتقد الرافضي في هذه الدول فسعت إلى تعزيز وجودها الاستراتيجي والاقتصادي والاستثماري رغبة منها في الاستثمار والهيمنة وإيجاد موطئ قدم لها على هذه القارة التي توجد بها مخزونات هائلة -قابلة للاستخراج- من النفط الخام والغاز والفحم واليورانيوم -تثير شهية أي دولة لديها نية في لعب دور إقليمي ودولي- تقدَّر بنحو 13-14.5 تريليون دولار، و1.7 تريليون دولار من الثروة الكامنة والإنتاج في قطاعات مثل: الزراعة والسياحة والمياه، حسب تقديرات دراسة حديثة أعدتها (أفريكا إنفستور) و(أفريكا غروب) للأبحاث الاستثمارية.
أما سياسياً فتسعى الدولة الرافضية إيران -كـ(إسرائيل) و(أمريكا) وغيرهما من الدول ذات السجل الحقوقي والأمني السيئ- لاستقطاب أكبر عدد من الأصوات في الأمم المتحدة والتي توفرها دول إفريقيا هذا بالإضافة إلى أن إيران على دراية بقوة الاتجاه الصوفي ومدى انتشاره في دول غرب إفريقيا ومن ثم تسعى لنشر أفكارها ومعتقدها الرافضي من خلال هذا الغطاء والاستعانة بأقطابه ومريديه في هذه الدول مثل موريتانيا وغامبيا والسنغال وغينيا بيساو وغينيا كوناكري والسيراليون وليبيريا وساحل العاج وغانا وتوغو والنيجر ومالي وبوركينا فاسو.
فجاء ملتقى دعاة غرب افريقيا المنظم من طرف شبكة الدفاع عن السنة ودار المنتقى بالتعاون مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في غامبيا في العاصمة الغامبية “بانجول” في الفترة مابين 7-9 من شوال 1438 هجرية الموافق لـ1 إلى 3 من يوليو 2017م تحت شعار “نحو تعزيز الأمن واستقرار المجتمعات” والذي تم التركيز من خلاله على أهم الأخطار المحدقة بهذه البلدان ألا وهو مشروع المد الرافضي ومن خلال ما تم تقديمه في هذا الملتقى من أوراق عن كل دولة من الدول المشاركة يمكن تصنيف الدول الغرب إفريقية من حيث تغلغل النشاط الرافضي فيها إلى ثلاثة أقسام:
1- دول يصل التشيع فيها إلى مستوى الظاهرة وهي ثلاث دول غانا (والتي ينتشر فيها التشيع بشكل منظم وهي أكثر دول غرب القارة من حيث انتشار التشيع بحيث يصل عدد الروافض فيها حسب الورقة المقدمة إلى 500 ألف رافضي ) والدولتان الأخريان هما غينيابيساو وغامبيا.
2- دول يصل فيها النشاط الرافضي إلى مستوى الظاهرة من حيث الجهود المبذولة والمؤسسات من مدارس ومساجد وحسينيات وبعثات دراسية، مع تحوُّل محدود إلى المذهب الشيعي. وهذه الدول هي: سيراليون وليبيريا وغينيا كوناكري وساحل العاج والسنغال ليبيريا وتوغو.
3- دول يوجد فيها نشاطا ملموسا ومتزايدا للمد الرافضي ولكنه لم يتحول إلى كونه ظاهرة لا في المؤسسات ولا في اعتناق أهل البلاد للمذهب، وهذه الدول هي: النيجر ومالي وموريتانيا وبوركينا فاسو وغينيا بيسا
لكن ترى ما هي أسباب زيادة النشاط الرافضي في دول غرب القارة وما مدى تأثر شعوب المنطقة بالمعتقد الرافضي؟
من خلال ما قدم في الملتقى يمكن تلخيص أسباب زيادة النشاط الرافضي في القارة في النقاط التالية:
1- الفقر والجهل اللذان تعاني منهما القارة، ويفسحان المجال للنشاط الدعوي الرافضي القائم على منظومة متكاملة من العمل الخيري بشقيه الطبي والتعليمي وبرعاية التمثيل الدبلوماسي الإيراني.
2- استغلال حاجة الدول الإفريقية إلى مساعدات إقتصادية.
3- استغلال الجالية اللبنانية والسورية في نشر المذهب الرافضي نظرا لتحكمهم اقتصاديا في هذه الدول وإقامة المعارض التجارية واستغلال تخفيض الأسعار في استقطاب الضعفاء هذا بالإضافة إلى انشاء المشاريع للأحياء الفقيرة.
4- استغلال الشخصيات العلمية ودعمها فالروافض يركزون على دعم الشخصيات العلمية لاستغلالها في نشر مذهبهم.
5- التركيز على الإعلاميين وإنشاء الروافض لإذاعات ومؤسسات إعلامية تابعة لهم.
6- استغلال السفارات و البعثات الدبلوماسية.
فمن المعروف ان البعثات الدبلوماسية لها الدور الكبير في التوجيه والتأثير على المجتمعات التي تبعث لها فكل متابع لواقع الحياة الدبلوماسية في غرب افريقيا يلحظ ان البعثات الدبلوماسية للدولة الإيرانية أقوى ميدانياً من دبلوماسية الدول الإسلامية حيث نجد السفير الإيراني سفيراً ميدانيا في الدعوة للمعتقد الرافضي ويبذل فيه الغالي والنفيس مما يجعل استغلال البعثات الدبلماسية واستغلالها امراً مهما في التصدي للمد الرافضي في هذه الدول.
7- دعمهم للأحزاب السياسية واستغلالها لصالح نشر المذهب الرافضي.
أما في مايخص مدى تأثر شعوب هذه الدول بالمد الرافضي فيمكن تقسيمه الى أربعة أقسام:
1- التأثر العاطفي عند بعض الضعفاء انخداعاً بما يقدم لهم من مساعدات.
2- التأثر المصلحي طمعاً في ماعند القوم.
3- التأثر بالشبه المثارة من القوم.
4- التأثر بالولاء القبلي بحجة الشرف.
وكان من توصيات الملتقى للوقوف في وجه هذا المد الرافضي وللحد منه:
1- وضع خطط مدروسة بعناية فائقة في كل دولة لمواجهة المد الرافضي.
2- انشاء مراكز للدفاع عن السنة في كل دولة من الدول المشاركة بقيادة كفاءات واعية ومقتدرة تدرس الواقع وترصده بشكل جيد وتشرف على تكوين واعداد البرامج المناسبة للدعاة حسب متطلبات كل دولة بالاضافة مع الجمعيات والمنظمات الافريقية القائمة في المنطقة.
3- تنسيق الجهود العلمية والدعوية للتصدي لهذه الظاهرة.
4- التواصل مع البعثات الدبلوماسية للدول الاسلامية وتوعيتها بالخطر الرافضي.
5- الاعداد والتأهيل الجيد والمستمر للدعاة في غرب افريقيا.
6- تكليف دعاة ميدانيين باعداد تقارير سنوية او موسمية عن خطورة المد الرافضي واساليب ووسائل مقاومته يتم رفعا للجهة المشرفة على الملتقى (دار المنتقى وشبكة الدفاع عن السنة) للمناقشة ووضع الخطط المناسبة وتوفير الامكانيات المطلوبة في وجه المد الرافضي و لمحاولة تنظيم هذا المؤتمر سنويا مواصلة في سقي وعطاء ثمرة هذا الملتقى المبارك.
7- دعم الدعاة الميدانيين ومحاولة لتفريغهم لمواجهة المد الرافضي.
8- الاهتمام بالجانب الإعلامي (إذاعات -تلفزيون -وسائل التواصل الاجتماعي ..الخ) لإيصال الإسلام الصحيح وفضح عقائد الروافض والرد عليهم.
9- اجراء مسح جغرافي ومعلوماتي علمي لكل المراكز الشيعية وشخصياتها الفاعلة في المنطقة من تجار لبنانيين وغيرهم.
10- تشجيع المستثمرين السنة للاستثمار في هذه الدول ومزاحمة التجار اللبنانيين والسوريين الروافض.
11 – التواصل مع المتشيعين المغرر بهم بعد توبتهم وإطلاعهم على دين القوم ومحاولة الاستفادة منه في التصدي للمد الرافضي.
12- تدريب دعاة محتسبين لعمل جولة في 15 دولة افريقية لعمل معارض عن العلاقة الحميمة بين الصحابة وآل البيت رضي الله عنهم أجمعين.
أحمد ولد الحسن ولد إديقبي.
حقا انها فتنة المسيح الدجال وهناك تقسيم موضوعي وعملي يلوح في الافق .العالم الاسلامي : سني شيعي يكون قلبه النابض و ميزان حرارته اسرائيل .