مناهضو التطبيع يراسلون وزير الصحة لوضع حد نهائي لحضور شركة صهيونية بالمغرب
هوية بريس- عبد الصمد إيشن
راسلت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، وزير الصحة ومديرية الأدوية والصيدلة، للتدخل الفوري من أجل وضع حد نهائي لحضور الشركة الصهيونية “تيفا” لصناعة الأدوية بالمغرب.
وأوردت الجبهة، في مراسلتها التي توصل موقع “هوية بريس” بنظيرها، أن “تيفا” هي شركة عابرة للقارات، مقرها الاجتماعي في فلسطين المحتلة، وتعد من أكبر المقاولات الصهيونية المنتجة للأدوية. وهي بذلك توفر مساهمات جبائية ضخمة لميزانية الاحتلال التي يمول من خلالها نفقاته العسكرية ويزود بها جيشه بكل أنواع الأسلحة، من طائرات وسفن حربية، ومدفعيات، ودبابات؛ ضحيتها الشعب الفلسطيني.
وأوضحت المراسلة، أن ما جرى في الأسابيع الأخيرة من عدوان على غزة المحاصرة، ومن اعتداء على المواطنين الفلسطينيين سواء من هم يعانون من الاحتلال منذ 1948 أو أولئك الذين يعانون منه منذ 1967 لهي صورة واضحة على ما يمارسه جيش الاحتلال من جرائم وفضاعات. وكم من الضحايا المدنيين – أطفال، شباب، مسنين – بين القتيل والجريح والمصاب بعاهات مستديمة. كم من البيوت تم تدميرها، وكم من المباني العمومية، ومن المساجد سويت بالأرض. مؤكدة أن الموارد المالية المغربية التي تستفيد منها شركة “تيفا” الصهيونية جراء حضورها في المغرب تساهم في هذه اللائحة الطويلة من جرائم الحرب ومن الجرائم ضد الإنسانية.
وحول كيفية تدليس شركة “تيفا” على حضورها في صيدليات المغرب ومؤسساته العمومية، تورد المراسلة، أن شركة “تيفا” لا تظهر بشكل مباشر، ولا يمكن للمواطنين المغاربة أن يعثروا على اسمها أو رمزها على علب أدويتها الرائجة المغرب. مع أنها تملك الملكية الفكرية لعقارين على الأقل، يرُوّجان في السوق المغربية، تحت غطاء شركتين مغربيتين لهما حق إنتاج هذين العقارين وحق توزيعهما بالمغرب، ويعودان بعائدات مالية على شركة “تيفا”. الموضوع يتعلق بدواء “SPASFON” الذي تنتجه وتوزعه شركة (زينيت فارما) “Zenith PHARMA” المغربية، و”VOGALENE” الذي تنتجه وتوزعه شركة (كوبر فارما) “COOPER PHARMA” المغربية . ولحسن الحظ، فإن لهذين العقارين بدائل كثيرة ** (انظروا إلى الملاحظة أسفله). إن عدم توفر المعلومة عند المواطنات والمواطنين يؤدي إلى نتيجة غير مرغوب فيها، ألا وهي أن بيع هذين العقارين لهم من طرف صيدليات القطاع الخاص يغذي الشركة الصهيونية “تيفا” بموارد مالية مغربية. ويساهم هذا العمل غير الإرادي منهم في تمويل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المقترفة ضد الشعب الفلسطيني.
وختمت الجبهة مراسلتها بمطالبة وزير الصحة بطرد الشركة الصهيونية “تيفا” من المغرب، عبر المنع الفوري لترويج العقارين المعنيين، سواء كان هذا الترويج عن طريق الصيدليات الخاصة، أو داخل المؤسسات الاستشفائية العمومية التي تشتريهما من المال العام.