“منتدى تعزيز الهوية” يطالب السلطات بإرجاع لوحة “حامة الشعابي” وفتح تحقيق حول تهم “الإرهاب والتطرف”
هوية بريس – عابد عبد المنعم
أعلن “منتدى تعزيز الهوية” أنه تابع كما الرأي العام الاستفزاز الكبير الذي أحدثته رسالة ما يدعى بـ”الجبهة الوطنية لمحاربة الإرهاب والتطرف” إلى وزير الداخلية في قضية “حامة الشعابي”، وما تبع ذلك من ردود أفعال قوية ومتعددة عن الاتهامات الخطيرة التي رمت بها “الجبهة” المزعومة ساكنة المنطقة، حيث نعتت العرف الذي جرت عليه الجماعة لسنوات طويلة، بالحامة المذكورة، بالإرهاب ونشر الكراهية والتمييز في الفضاء العام!!
ودعت وزارةَ الداخلية للتدخل العاجل، للوقوف حيال ما أسمته بـ”أجندة الإسلام السياسي” و”الإرهاب”.
وكشف المنتدى في بيان له توصلت “هوية بريس” بنسخة منه، أن هذه الاتهامات الخطيرة أثارت منتخبين وفعاليات مدنية وحقوقية، وفنانين ومؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي، وعموم الرأي العام، الذين استغربوا واستنكروا هذه الاتهامات العارية عن الصحة والبعيدة كل البعد عن واقع الحامة والمنطقة وتاريخها.
وأكد المنتدى في بيان له أصدره اليوم الإثنين 25 محرم 1444هـ الموافق لـ23 غشت 2022م أن الجبهة المذكورة تقف على الدوام ضد كل ما يمت للهوية والدين بصلة، وتثير الفتن بين المغاربة، من خلال التصريحات والاتهامات والبلاغات المتضمنة للتهم الجاهزة.
وفي هذا السياق أكد منتدى تعزيز الهوية على التالي:
1- إدانة الاستهداف المتكرر للأعراف المغربية والتدين لدى المغاربة من طرف هذه الجبهة المشبوهة.
2- عدم الخضوع للابتزاز الذي يمارسه مستغلو دعاوى محاربة الإرهاب والتطرف.
3- ضرورة حماية الأعراف الوطنية وشعائر العفة، وتعاليم الدين الإسلامي كما هو منصوص عليها في القرآن والسنة والمذهب المالكي مذهب البلاد.
4- وقوف الجميع ضد استغلال الصراع السياسي والأيديولوجي مع ما يسمى بـ”الإسلام السياسي” في محاربة الشرائع الإسلامية والأعراف المغربية ومقومات هوية المغاربة.
5- استنكار مسارعة السلطات إلى إزالة اللوحة، الأمر الذي يعطي الانطباع لدى الساكنة وعموم الرأي العام أن السلطات خضعت للجبهة المشبوهة المذكورة ولرسالتها العابثة.
كما طالب المنتدى بما يلي:
1- وجوب تفعيل القانون الجنائي خصوصا ما جاء في فصله 483 الذي ينص على أن “من ارتكب إخلالا علنيا بالحياء وذلك بالعري المتعمد أو بالبذاءة في الإشارات أو الأفعال يعاقب بالحبس من شهر واحد إلى سنتين وبغرامة من مائة وعشرين إلى خمسمائة درهم”، حيث يلاحظ المنتدى أن التساهل في تطبيق هذا النص أصبح يجرئ أطرافا كثيرة على التوسع في الدعوة إلى العري الفاحش والذي أصبحت معه كثير من الفضاءات العامة تعرف مخالفات للقانون والدين والأعراف والقيم المغربية الأصيلة، حيث وصل الأمر إلى تبادل القبل والعناق في الأماكن العامة بين الأغراب الذين لا تربطهم علاقة زواج.
2- ضرورة كسر طابو “الليبرالية المتوحشة” المتوارية خلف ادعاءات محاربة التطرف والإسلاماوية وغير ذلك من الأكاذيب، وكأن المغرب جزء من بلاد الغرب، وليس دولة إسلامية وشعبا مسلما، حيث يعتبره هؤلاء بلا تاريخ ولا هوية، هذا الطابو الذي بات يحرسه دعاة التفسخ الماجن، مستغلين ما مرت به البلاد في مرحلة محاربة الإرهاب خلال العقدين الفارطين.
3- مطالبة المجلس الجماعي بإرجاع اللوحة احتراما للساكنة التي انتخبته، وملاءمتها مع القوانين التي تجيز تنظيم مثل هذه الأماكن العمومية، وذلك بالتواصل مع الساكنة والجهات التي سهرت على تأهيل الحامة لاستصدار كل التراخيص المطلوبة في حالة عدم وجودها.
4- مطالبة السلطات المغربية بالتحقيق في الأخبار الكاذبة والاتهامات الخطيرة بالإرهاب والتطرف في حق ساكنة المنطقة التي توجد بها “حامة العشابي”، وتطبيق القانون بحق متهمي الساكنة بتهمة مجرمة قانونا.
ونظرا لخطورة مثل هذه الرسائل المتضمنة لبلاغات الكاذبة وهذه المواقف المعادية للدين والهوية باسم مناهضة التطرف والإرهاب، فإن المنتدى يدعو المغاربة إلى الدفاع عن مقومات هويتهم، ويهيب بنخبهم الأصيلة فتح نقاش عمومي حول “الطابو” المذكور، كما يدعو مختلف السلطات إلى حماية الأعراف المغربية ومقومات الهوية بتطبيق القانون بشكل واضح وصارم. اهـ