منصة الشباب بمولاي رشيد.. ملاذ حاملي المشاريع لتحقيق أحلامهم
هوية بريس – و م ع
دأبت منصة الشباب بعمالة مقاطعات مولاي رشيد، منذ إحداثها سنة 2020، على مواكبة الشباب حاملي المشاريع المبتكرة، والراغبين في تحقيق أحلامهم من خلال إحداث مقاولاتهم الخاصة.
وتقدم هذه المنصة، المنجزة في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ولاسيما البرنامج الهادف إلى تحسين الدخل والاندماج الاقتصادي للشباب، الدعم اللازم لأبناء مقاطعة مولاي رشيد بالدار البيضاء من أجل ولوج سوق الشغل أو التشغيل الذاتي من خلال ريادة الأعمال.
كما تعمل المنصة على تحسين قابلية تشغيل الشباب من خلال تطوير المهارات وبناء شبكة العلاقات، وتنمية الحس المقاولاتي وترسيخ قيم المواطنة والعمل التطوعي.
وتتوفر منصة الشباب بمولاي رشيد، الواقعة بشارع الرحموني بوعلام، على فضاءات متعددة منها فضاء الاستقبال، وفضاء الاستماع والتوجيه، وفضاء المقاولات، وفضاء العمل الجماعي المشترك، وفضاء تنمية المهارات.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء وقناتها الإخبارية (M24)، أوضح أمين المعتصم، المدير التنفيذي لمنصة الشباب بعمالة مقاطعات مولاي رشيد، أن المنصة تواكب شباب المنطقة الباحثين عن العمل أو الحاملين لفكرة مشروع مقاولاتي والذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 45 سنة.
وأضاف السيد المعتصم أن المنصة تعمل على استقبال هؤلاء الشباب والاستماع إليهم بغية توجيهم نحو البرنامج الأكثر ملاءمة لوضعيتهم، مسجلا أن البرنامج الأول يهم دعم إنشاء المقاولة بالنسبة للشباب حاملي فكرة مشاريع.
وقال إن هؤلاء الشباب يستفيدون من تكوين في دراسة وإعداد المشاريع، ودارسات الجدوى، وكذا في مجالي التسيير والتدبير المقاولاتي، مبرزا أن حاملي المشاريع يستفيدون من دعم مالي يمكن أن يبلغ 60 في المائة من قيمة المشروع، على أن لا يتجاوز 100 ألف درهم.
وأكد في هذا الصدد أن المنصة تقوم بمواكبة المقاولين الشباب لمدة 24 شهرا بعد إحداث مشروعهم، بغية مساعدة هؤلاء على تجاوز الصعاب والتحديات الأولى.
وبخصوص البرنامج الثاني، سجل المتحدث أنه يهم تعزيز قابلية تشغيل الشباب الراغبين في ولوج سوق الشغل، من خلال تعزيز المهارات الناعمة وتقنيات التواصل والإعلاميات، وكذا توفير تكوينات في تقنيات البحث عن عمل.
وأبرز أن المنصة تتوفر على برنامج ثالث خاص بالاقتصاد التضامني والاجتماعي، يروم مواكبة حاملي مشاريع التعاونيات والمقاولات الناشئة الصغيرة، من خلال دعم تسويق المنتوجات المجالية والحصول على شواهد الجودة على سبيل المثال.
وخلص السيد المعتصم إلى أن منصة الشباب مولاي رشيد تعتبر فضاء للابتكار الاجتماعي وملتقى للتفاعل بين مختلف المتدخلين العاملين في مجال الإدماج المهني للشباب.
تجدر الإشارة إلى أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تهدف إلى تحصين مكتسبات المرحلتين السابقتين، من خلال إعادة تركيز برامج المبادرة على النهوض بالرأسمال البشري، والعناية بالأجيال الصاعدة، ودعم الفئات في وضعية هشاشة، وذلك اعتمادا على منهجية مبنية على حكامة خلاقة ومبدعة ترمي إلى تحقيق مزيد من الانسجام والفعالية.