“منظمات مدنية” تنوّه بموقف المغرب من القضية الفلسطينية ورفضه لزيارة “كوشنر”
هوية بريس – عابد عبد المنعم
أعلنت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، أنه “على إثر الجريمة الخيانية التي اقترفها حكام الإمارات العربية المتحدة بإبرام اتفاق مع الإرهابي (نتنياهو) تحت إشراف المدعو (ترامب) والتي أدانها الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته، سلطة، وفصائل، وتنظيمات، واعتبرها خيانة للقدس وفلسطين وهو ذات الموقف الذي اتخذه منها كل الطيف السياسي والنقابي والحقوقي والجمعوي على امتداد الوطن العربي والعالم الإسلامي، انبرت بعض الأصوات المعزولة والمغرضة للزعم بأن المغرب سيكون البلد الثاني الذي سيقدم على خطوة خيانية مماثلة في محاولة للإضرار بالمغرب والمغاربة والمس بارتباطهم بقضيتهم الوطنية، قضية فلسطين، والذي تجسد في مختلف المناسبات نكتفي أن نذكر منها المسيرات المليونية ومنها خمس مسيرات وطنية ضد صفقة القرن، والمهرجان الوطني المنظم عن بعد والذي شاركت فيه كافة القيادات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية تاكيدا على إجماع الشعب المغربي على رفض مخطط الضم وغيرها من المبادرات في شتى ميادين التفاعل مع نضال الشعب الفلسطيني من أجل تحرير كامل ترابه الوطني وإقامة دولته المستقلة على أرض فلسطين من النهر إلى البحر”.
وأضاف البيان “منذ الإعلان عن الجريمة الخيانية لحكام الإمارات عبرت كل من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني وكافة الفعاليات السياسية والنقابية والحقوقية المغربية عن موقف الشعب المغربي المدين لهذا التطبيع الخياني، كما تم اتخاذ عدة مبادرات في نفس الاتجاه.
وجاء موقف السيد رئيس الحكومة المغربية الواضح والصريح الرافض لأي تطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب والذي أكد فيه رئيس الحكومة أن القدس وحقوق الشعب الفلسطيني خط أحمر وأنه من الضروري التمسك بهذه الحقوق كاملة، وقد أتى هذا الموقف قبل الزيارة المتحدث عنها في بعض وسائل الإعلام للمدعو (كوشنير)”.
كمما نوّهت “مجموعة العمل” و”الجمعية” بموقف الحكومة المغربية واعتبرته متماهيا مع موقف الشعب المغربي ومنسجما مع موقف الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، ومع مواقف الشعوب العربية والإسلامية. وإذ تؤكد المجموعة والجمعية اعتزازهما بالمواقف التي اتخذتها القوى والشخصيات الوطنية ومجموعة من الكتاب والأدباء المغاربة فإنهما توجهان نداء إلى كافة الكتاب والأدباء والمثقفين وغيرهم من فئات الشعب المغربي لمقاطعة كل تعامل مع الإمارات.
كما تناشد الجمعية والمجموعة كل القوى الوطنية وكل أبناء الشعب المغربي الرفع من وتيرة التعبئة والحذر من أجل التصدي لكل المؤامرات والضغوط ومحاولات الابتزاز والمخاطر التي تتهدد الأمة وفي مقدمها فلسطين.
وتؤكد الهيئتان أن ما يقع الحديث عنه في بعض وسائل الإعلام حول إمكانية قيام المدعو (كوشنير) بزيارة إلى المغرب أمر مرفوض من الشعب المغربي وأن هذا الشخص غير مرغوب فيه على أرض المغرب وغير مرحب به خاصة وقد سمع وقرأ ما سيسمعه في حالة قيامه بهذه الزيارة المرفوضة، وعليه أن يعلم بأن المغاربة يعتبرون ويؤكدون على أن فلسطين ليست للبيع وليست للمقايضة.اهـ