منظمة التجديد الطلابي تندد بالعنف الذي وقع في كلية الآداب بتطوان (بيان)
هوية بريس – متابعة
على إثر المواجهات المسلحة التي شهدتها رحاب كلية الآداب بتطوان، أصدرت منظمة التجديد الطلابي فرع تطوان بيانا، تندد فيه بالعنف الذي حصل، وتدعو كل الفصائل الطلابية إلى الانخراط في مبادرات جادة تبني تاريخا جديدا للحركة الطلابية.
كما حملت المنظمة الطلابية “الجهات المعنية المسؤولية الكاملة في حماية المؤسسات الجامعية ومرتفقيها من طلبة وأساتذة وإداريين”.
وهذا نص البيان كاملا:
“في سياق وطني طابعه الأبرز تشويه صورة الجامعة، والتبخيس من وظائفها الهامة في ازدهار المجتمعات؛ التي يبقى على رأسها إنتاج البحث العلمي، وتخريج نخب المستقبل في شتى المجالات.
حيثُ أصبحت الجامعة بفعل سياسات عمومية عرجاء، وحملة تشويهية منظمة لصالح ملحقات الشركات والمصانع الكبرى، لا تعدو سوى فضاء للاستغلال الجنسي “فضيحة الجنس مقابل النقط”، وتخريج أفواج من العاطلين أو العقول العاملة الرخيصة “الفضيحة المستمرة لهزالة أجور أساتذة التعليم الخصوصي”.
في هذا السياق، وبدل أن تنخرط الفصائل الطلابية بشتى تلاوينها في تقديم صورة مشرقة للجامعة المغربية، والعمل الجاد والدؤوب على إعادة الدور التثقيفي والعلمي للجامعة، نراها تعجز عن تدبير اختلافاتها الفكرية والتنظيمية بلغة الحوار والمدافعة النضالية، لتنزلق غير ما مرة في مستنقع العنف الجسدي؛ الذي خيم خلال الأسبوع المنصرم ومطلع هذا الأسبوع، على كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل -كما تابع الجميع-.
مما تسبب في مواجهات جسدية باستخدام أسلحة لا يحملها عادة إلا المجرمون المتمرسون على الأفعال الإجرامية، وإتلاف لمجموعة من تجهيزات الكلية، وترويع الطلبة الآمنين؛ الذين أتوا للجامعة من أجل طلب العلم أولا، ثم الانخراط في الأنشطة والمبادرات الطلابية الجادة؛ التي تبني شخصيتهم وتُتَمِّمُ تكوينهم ثانيا.
وعلى إثر هذه الأحداث المؤسفة، فإننا في منظمة التجديد الطلابي فرع تطوان نعلن للرأي العام ما يلي:
– تنديدنا بكل أشكال العنف، والعنف المضاد؛ التي تمارس من داخل الفضاء الجامعي، باعتباره فضاء للعلم والحوار والثقافة.
– دعوتنا كل الفصائل الطلابية إلى الانخراط في مبادرات جادة تبني تاريخا جديدا للحركة الطلابية، يقوم على أسس المنافسة النضالية والتعاون من أجل مصلحة الطالب والجامعة، وليس من أجل مصالح شخصية -التسجيل في ماستر معين-.
– تشبتنا بالحوار والسلمية تحت كل الظروف باعتبارهما مبادئ تَنْظُمُ عملنا داخل الجامعة.
– تحميلنا الجهات المعنية المسؤولية الكاملة في حماية المؤسسات الجامعية ومرتفقيها من طلبة وأساتذة وإداريين.
وعاشت الجامعة فضاء للعلم والمعرفة.
توقيع الكاتب المحلي: إسماعيل حماد”.