“منظمة التعاون الإسلامي” تطلق برنامجا دوليا لتدريب الشباب في المجال الاقتصادي
هوية بريس – وكالات
دعا المدير العام لمركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية “سيسرك”، موسى قولاقلي قايا، الشباب والشركات الإسلامية إلى التسجيل في برنامح التدريب الدولي.
جاء ذلك في مقابلة مع الأناضول، قدم خلالها شرحا حول برنامج التدريب الدولي للمركز التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي تم إطلاقه بهدف تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي في العالم الإسلامي.
وأشار إلى وجود برامج عديدة للتبادل الطلابي حول العالم، مثل برنامج “إيراسموس” في الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أنهم أطلقوا برنامجهم بهدف تنظيم برامج مشابهة للتبادل الطلابي في الدول الإسلامية.
وقال قولاقلي قايا، إن البرنامج انطلق بداية بشكل تجريبي في تركيا، بهدف تأسيس علاقات بين الطلاب الوافدين إليها من الدول الإسلامية، وبين الأوساط الاقتصادية في البلاد.
وأضاف أنه بفضل برامج التدريب، أصبح بإمكان الطلاب الجامعيين من كافة المراحل، الالتحاق ببرامج تدريبية في المؤسسات والشركات التركية من القطاعين العام والخاص.
وبيّن أنهم يهدفون إلى إطلاع الطلاب الأجانب من الدول الإسلامية، على سوق العمل التركي عن قرب.
وشدد على أهمية استمرارهم في علاقاتهم مع الشركات والمؤسسات التركية بعد تخرجهم، سواء بقوا في تركيا أو عادوا إلى بلدانهم.
وأردف في هذا الشأن: “إن الهدف الأساسي للبرنامج، هو إتاحة الفرصة أمام الطلاب لتطبيق المعلومات النظرية التي تلقوها خلال مراحل تعليمهم، وتأمين فرص عمل جديدة لهم في تلك الشركات”.
وتابع مدير المركز: “يمكن للطالب بعد تخرجه العمل بالشركة التي تدرب فيها، أو أن يصبح شريكا فيها، أو مندوبا لها لدى عودته إلى بلاده”.
ولفت إلى أن “سيسرك” نظمت برنامجا مصغرا مشابها لبرنامج التدريب الحالي، عام 2011، بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين “موصياد” التركية.
وأوضح أن جميع الطلاب المشاركين حينها أقاموا علاقات تعاون مع الشركات التي تدربوا فيها.
واستطرد قائلا بأن برنامج التدريب سيجري بالتعاون مع شركات القطاع الخاص تحديدا، مشددا في هذا الصدد على مشاركة اتحاد الغرف والبورصات التركية في البرنامج.
وأضاف: “لقد أقمنا علاقات تعاون مع وكالات التنمية، وغرف التجارة والصناعة المنتشرة في عموم الولايات التركية”.
وأردف أنهم أجروا لقاءات مع غرف الصناعة في المدن الصناعية الأهم في تركيا، مثل إسطنبول، وغازي عنتاب، وبورصة، وقونيا، بهدف التعريف ببرنامج التدريب الدولي.
وأشار إلى أن وزارة شؤون الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية، تقدم تسهيلات كبيرة للطلاب المتدربين فيما يخص أذونات العمل، خلال فترة التحاقهم ببرنامج التدريب.
وأعرب قولاقلي قايا، عن أمله تطبيق برامج تدريب مشابهة في الدول الأخرى الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
كما لفت إلى “إمكانية التحاق الطلاب والشركات على حد سواء ببرنامج التدريب، وخاصة الشركات الناشطة في مجال العلاقات التجارية مع الخارج”.
وتابع “فعلى سبيل المثال، إن كانت شركة مهتمة بالتصدير إلى الشرق الأوسط، فإنها تسعى لتدريب الطلاب العرب والتعاون معهم، بهدف تحقيق المصلحة المشتركة لكلا الطرفين”.
وعبّر عن رغبته في إجراء تبادل الطلاب المتدربين حين تطور مشروع برنامج التدريب الدولي، وتطبيقه في عدد أكبر من الدول الإسلامية.
وأوضح أنه يمكن للطلاب والشركات الاطلاع على المشروع والتسجيل فيه عبر الموقع الإلكتروني www.oicintern.org، خلال مارس الجاري.
ولفت إلى تسيير فعاليات المشروع من لجنة تضم ممثلين عن كل من “سيسرك”، واتحاد الغرف والبورصات التركية، ومؤسسة أتراك الخارج والمجتمعات ذات القربى.
وأشار إلى أن وكالة الأناضول تعتبر واحدة من المؤسسات التي تقبل متدربين لديها ضمن إطار المشروع، وفقا للأناضول.