منظمة الصحة العالمية تحذر من عودة انتشار “بوحمرون” في المغرب
هوية بريس – متابعات
حذّرت منظمة الصحة العالمية من عودة انتشار الحصبة أو “بوحمرون”، مسجلة ارتفاع عدد الحالات المسجلة حتى في المغرب؛ فقد جرى تسجيل 483 حالة إصابة تم الإبلاغ عنها خلال 2018، إذ ارتفع العدد مقارنة مع سنة 2015 التي لم يتم الإبلاغ خلالها سوى عن 17 حالة في المقابل كان عدد الحالات المسجلة خلال عام 2000 يفوق 7300 حالة.
وتقول سناء الحناوي، طبيبة عامة، إن الحصبة أو بوحمرون هو مرض فيروس حاد معد يصيب الأطفال ابتداء من عمر خمسة أشهر ويصيب كذلك البالغين.
وتوضح الحناوي، إن 90 في المائة من الحالات تكون الأعراض فيها ظاهرة، وتتمثل في ارتفاع درجات الحرارة ورمد العينين ثم طفح جلدي منتشر في الجسم بأكمله إضافة إلى حالة الإعياء.
وتؤكد الطبيبة سالف الذكر أن مرض الحصبة ينتقل بين الأطفال بسرعة، سواء عبر الهواء ورذاذ الفم وكذلك عن طريق اللمس.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن مرض الحصبة بدأ ينتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم، وفقاً لأحدث التقارير الأولية، حيث يتعرض ملايين البشر على مستوى العالم لخطر الإصابة بهذا المرض.
وقالت المنظمة إن حالات الإصابة بالحصبة المُبلغ عنها تعد، في الأشهر الستة الأولى من عام 2019، هي أعلى حالاتها منذ عام 2006، حيث تسببت الفاشيات في إعاقة أنظمة الرعاية الصحية، كما جرى تسجيل ثلاثة أضعاف النسبة المسجلة خلال السنة الماضية.
ووفقا لبيانات تغطية منظمة الصحة العالمية واليونيسيف الصادرة في يونيو 2019، تلقى 86 في المائة من الأطفال الجرعة الأولى من لقاح الحصبة و69 في المائة من الأطفال الجرعة الثانية من لقاح الحصبة. وهذا يعني أن حوالي 20 مليون طفل في عام 2018 لم يتلقوا أي لقاح ضد الحصبة، من خلال برامج التطعيم الروتينية الخاصة بهم. علاوة على ذلك، لم تقم 23 دولة بعد بإدخال جرعة لقاح الحصبة الثانية في جدولها الوطني.
وتحث منظمة الصحة العالمية الجميع على ضمان تحديث لقاحات الحصبة لديهم، مع وجود جرعتين للحماية من المرض، والتحقق من حالة التطعيم قبل السفر.
ووفقًا لأحدث توصيات السفر، يجب حماية كل شخص عمره 6 أشهر وما فوق ضد الحصبة قبل السفر إلى منطقة تنتشر فيها الحصبة، كما يجب على أي شخص غير متأكد من حالة التطعيم التشاور مع مقدم الرعاية الصحية. وتوصي منظمة الصحة العالمية بتطعيم المسافرين ضد الحصبة قبل السفر بـ15 يومًا على الأقل.