الصحة العالمية تطلق حملة ضد فيروس يهدد الأطفال
هوية بريس – متابعات
أطلقت منظمة الصحة العالمية حملة توعية لتسليط الضوء على خطر فيروس الحلأ البسيط (herpès simplex)، الذي يؤثر بشكل مباشر على الأطفال وقد ينتقل إلى البالغين من خلال العدوى. فما هو هذا الفيروس؟ وهل يُسجل المغرب حالات إصابة به؟
فيروس الحلأ البسيط، المعروف اختصارًا بـ “الحلأ”، هو عدوى شائعة تؤدي إلى ظهور نفاطات أو قرحات مؤلمة، وتُنقل غالبًا عن طريق ملامسة الجلد.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، رغم إمكانية معالجة الأعراض المرتبطة بهذا الفيروس، فإنه يبقى في الجسم ولا يمكن القضاء عليه بشكل نهائي.
في هذا السياق، أوضح الدكتور سعيد عفيف، طبيب أطفال ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، أن الفيروس ينتشر من خلال العدوى عند ملامسة الشخص المصاب، ويمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة مثل التهاب السحايا.
وأضاف عفيف، في تصريح للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أن المغرب يشهد حالات إصابة بين الأطفال، لكنها تظل محدودة، مع ازدياد هذه الحالات خلال فصول البرد.
وأبرز عفيف أن الشتاء عادةً ما يشهد انتشار العديد من الفيروسات، مما يزيد من خطر العدوى بفيروس الحلأ.
من جانبها، أوضحت الدكتورة إيمان حضار، أخصائية الأمراض الجلدية، أن فيروس الحلأ منتشر بشكل مستمر بين السكان المغاربة، لكن الكثيرين لا يعرفون سمه الحقيقي، إذ يتم تشبيهه بأمراض جلدية أخرى مثل القرحات، ويحمل اسم “السخانة” في الثقافة الشعبية.
وأكدت أنه مرض معدٍ يُنقل عن طريق اللمس.
وأشارت حضار إلى أن أبرز أعراض الفيروس تشمل تقرحات حول الفم، مُرفقة بحكة، وحمى، وإرهاق، قبل ظهور بثور حول الشفاه أو داخل الفم. ووجهت نصيحة بالتجنب من التقبيل خلال فصل الشتاء لتفادي العدوى الناتجة عن الفيروسات المتداولة.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يُقدر أن نحو 3.8 مليار شخص تحت سن الخمسين، أي 64% من سكان العالم، مصابون بعدوى فيروس الحلأ البسيط من النوع 1، الذي يُعتبر السبب الرئيسي للحلأ الفموي. وتضيف المنظمة أن معظم حالات العدوى لا تظهر عليها أعراض، أو تمر دون تشخيص، على الرغم من أن الأعراض قد تشمل نفاطات أو قرحات مؤلمة تتكرر بين الحين والآخر.
كما أشارت المنظمة إلى أن العدوى بفيروس الحلأ البسيط من النوع 1 قد تزيد من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية ونقله للآخرين.