لا تزال الاحتجاجات على تصريحات بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، مستمرة فبعد الوقفات الاحتجاجية التي نفذتها الجاليات المغربية المقيمة في كل من كندا وفرنسا والولايات المتحدة، نهاية الأسبوع الماضي تنديدا بـ”الانزلاقات الخطيرة” التي عبر عنها “كي مون” خلال زيارته الأخيرة لتندوف، أدانت منظمة غير حكومية نرويجية مغربية تصريحات الأمين العام الأممي، “وانحيازه بخصوص الصحراء المغربية”.
وطالبت الرسالة، التي بعث بها “المجلس الاستشاري النرويجي المغربي” الذي يضم العديد من فعاليات المجتمع المدني بهذا البلد الاسكندنافي، بان كي مون، بتقديم اعتذار رسمي للمغرب شعبا وحكومة، وسحب العبارات المنحازة التي استعملها في تصريحاته، والالتزام التام بقرارات مجلس الأمن والتحلي بالحياد في مهامه.
واعتبرت هذه المنظمة أن التصريح الأخير للأمين العام للأمم المتحدة، الذي استعمل فيه عبارة “الاحتلال”، “دليل عن عدم الحياد والتصرف اللامسؤول”، معبرة عن رفض مغاربة النرويج، وبشكل مطلق، الخلط بين رأيه الشخصي ومهامه كمسؤول أممي.
في مقابل ذلك، سلطت رسالة المنظمة النرويجية- المغربية الضوء، على الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي قام بها المغرب في مختلف المجالات التي حظيت بإشادة الرأي العام العالمي، وبمقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية الذي تقدم به المغرب لحل النزاع المفتعل في الصحراء المغربية.
وأشار المصدر ذاته، في هذا السياق، إلى المشاريع الاجتماعية والاقتصادية التي انطلقت في المنطقة والتي تعتبر “خير دليل على الإرادة المشتركة في تنمية هذه الأقاليم وتحسين ظروف عيش الساكنة القاطنة بها”.
وأضافت الرسالة، أنه “مرت أزيد من 40 سنة والمغاربة ينتظرون لم شملهم مع إخوانهم المحتجزين في المخيمات الواقعة بالأراضي الجزائرية، لكن بدون جدوى” (pjd).
