أكد المفوض المسؤول عن البنية التحتية والطاقة والرقمنة في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا سيدياو،
سيديكو دوكا إن المجموعة مستعدة “لتقديم كامل الدعم ” لمشروع خط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب،
والذي تم إبراز أهميته في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء.
وأشار دوكا ، في تصريح نشر أمس الاثنين في أبوجا ، إلى أن “مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا
تؤكد دعمها الكامل لهذا المشروع المهم وأنها لن تدخر جهدا في تحسيس الدول الأعضاء بأهمية الانخراط التام في المشروع “.
وأكد أن مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تشيد بحرارة بسلطات المملكة المغربية وجمهورية نيجيريا الاتحادية،
وعلى رأسها جلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس محمدو بخاري ، على تبنيهم لهذه الرؤية المستقبلية
التي ستكرس بشكل قاطع الاستقلالية الطاقية لمنطقتنا وتعزز التعاون بين بلدان الجنوب“.
وقال إن لجنة القيادة واللجنة التقنية “ستجتمعان قريبا لتنفيذه”.وأوضح أن هذا المشروع الضخم يأتي في الوقت المناسب ،
على اعتبار أن العجز في وسائل إنتاج الطاقة يشكل أحد التحديات الكبرى في منطقة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا
“لأن تغطية طلبنا على الطاقة لاتتجاوز نسبة 60 في المائة فقط ، مع تعريفة تقدر ب 0.24 دولار أمريكي / للكيلوواط /ساعة و معدل ولوج منخفض يبلغ 53 في المائة “.
وأبرز دوكا أن “المشروع سيمكن دولنا الأعضاء المنتجة للغاز الطبيعي (نيجيريا وغانا وكوت ديفوار والسنغال وموريتانيا)
من الاستفادة من المشروع لإنتاج الطاقة واستخدام الغاز المحلي الذي ييبقى استخدامه منخفض ا أيضا.
وأكد أن هذا الطموح يتوافق مع مخطط تطوير الوسائل الإقليمية لإنتاج ونقل الطاقة الكهربائية في أفق 2019-2033
التي تم اعتماده في دجنبر 2018 من قبل رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا .
وذكر بأن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وشركة البترول الوطنية النيجيرية المحدودة والمكتب الوطني
للهيدروكاربورات والمعادن كانوا قد وقعوا في 15 شتنبر الماضي على مذكرة تفاهم تتعلق بخط أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا.
وأشار إلى أنه بموجب هذا الاتفاق الثلاثي تتعهد الأطراف بإعداد وتعبئة الموارد وتطوير وتنفيذ المشروع من أجل إيصال
الغاز من نيجيريا عبر إحدى عشرة دولة ساحلية عضوا بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا
مرورا بموريتانيا ثم وصولا إلى المغرب، مضيفا أنه على المدى الطويل سيتم تصدير فائض الغاز إلى أوروبا.
وكان جلالة الملك محمد السادس قد اكد في خطابه بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء إن مشروع خط انبوب
الغاز بين نبجيريا والمغرب يعد مشروعا “من أجل السلام، والاندماج الاقتصادي الإفريقي، والتنمية المشتركة : مشروع من أجل الحاضر، والأجيال القادمة.
وأكد جلالته “أنه بالنظر للبعد القاري لأنبوب الغاز نيجيريا – المغرب، فإننا نعتبره أيضا مشروعا مهيكلا، يربط بين إفريقيا وأوروبا”.
وأضاف جلالته أنه ” اعتبارا لما نوليه من أهمية خاصة، للشراكة مع دول غرب القارة ، فإننا نعتبر أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب،
أكثر من مشروع ثنائي، بين بلدين شقيقين”، قائلا ” إنما نريده مشروعا استراتيجيا، لفائدة منطقة غرب إفريقيا كلها، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 440 مليون نسمة “.