منع احتفالات أعياد المسلمين.. الحكومة الإسبانية تنصف الجالية المسلمة

هوية بريس – متابعة

الحكومة الإسبانية تنصف الجالية المسلمة… وضغوط محمد الغيدوني تسرّع التراجع عن قرار جوميّا

في خطوة وُصفت بأنها انتصار لحرية المعتقد، أعلنت الحكومة الإسبانية عن تحرك قانوني عاجل لإلغاء قرار بلدية جوميّا -التي يديرها تحالف الحزب الشعبي و”فوكس”- القاضي بمنع استخدام المنشآت الرياضية لإقامة الطقوس الدينية الخاصة بالمسلمين.

الحكومة اعتبرت القرار “تقييدًا تعسفيًا” لحق دستوري أساسي، مشيرة إلى أنه يستهدف فعالية إسلامية تُقام منذ سنوات دون أي إشكالات. كما وصفت ما جرى بأنه “انحراف في استخدام السلطة”، إذ تُستغل الصلاحيات المحلية لفرض تضييق على حرية العبادة.

ووفق مصادر مطلعة، لعب محمد الغيدوني، رئيس اتحاد الجمعيات بكتالونيا، دورًا بارزًا في دفع القضية نحو واجهة الاهتمام الوطني، خصوصًا بعد تصريحه القوي: “نحن ندرس التوجه للقضاء للدفاع عن حقنا في ممارسة شعائرنا”. هذا الموقف أثار ردود فعل واسعة في الإعلام وأحدث ضغطًا على السلطات المركزية للتدخل.

التحرك الحكومي جاء عبر تنسيق بين مندوبية الحكومة ووزارتي العدل والسياسة الإقليمية، حيث تم إرسال إنذار رسمي لبلدية جوميّا بضرورة التراجع عن القرار فورًا، مع التهديد برفع دعوى أمام القضاء الإداري في حال عدم الاستجابة.

وزير العلاقات مع البرلمان، فيليكس بولانيوس، أكد في تغريدة أن الحكومة “لن تسمح بالتضييق على أي دين”، مشددًا على أنها ستواجه “التطرف السياسي” أيًّا كان مصدره، ومذكّرًا بسوابق مشابهة تصدت لها الحكومة في أقاليم أخرى.

القضية فتحت مجددًا النقاش حول التعايش الديني في إسبانيا، ومدى استعداد الحكومة لمواجهة قرارات محلية تتعارض مع القيم الدستورية.

(بقلم سعيد الحارثي).