منها الفشل الكلوي والإجهاض .. المغرب يقرر أخيرا “محاربة الرصاص” في صباغة المنازل بسبب أضراره الكبيرة على الصحة
هوية بريس – متابعات
تصيب الآثار السامة للرصاص في الصباغة، ذات الاستعمال المنزلي، الأطفال، وتؤثر على نماء الدماغ والجهاز العصبي، وتزيد من مخاطر تعرض الكبار لضغط الدم والفشل الكلوي، وقد تفضي إلي إجهاض وولادة جنين ميت.. تلك من أكبر المخاطر التي دفعت المغرب إلى اتخاذ قرار بمحاصرة فوضى مقادير الرصاص في الصباغة.
وبحسب ما أورده موقع “SNRTnews”، فلا يجب أن تتعدى نسبة الرصاص في الصباغة ذات الاستعمال المنزلي 90 جزء من المليون، وهو المقياس الذي سيسهر على تنفيذه المعهد المغربي للتقييس.
ذلك المقياس من الرصاص، الذي يفترض أن تمتثل له الشركات المنتجة للصباغة ذات الاستعمال المنزلي، فرضه قرار صادر عن وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي.
ويعتبر ذلك المقدار من الرصاص في الصباغة من المواصفات القياسية المغربية الإجبارية التطبيق عند تصنيع الصباغة والطلاء، حيث توضع تلك المواصفة رهن تصرف المعنيين بالأمر بالمعهد المغربي للتقييس، حسب قرار الوزارة.
أمراض وخسائر
تذهب منظمة الصحة العالمية إلى أن الرصاص معدن سام ” تَسبَّب استخدامه الواسع في تلوث بيئي واسع النطاق وفي مشاكل صحية في أجزاء كثيرة من العالم”.
وتذهب إلى أن صغار الأطفال هم الذي يتعرضون أكثر لخطر أثار الرصاص السامة، موضحة أنه “يمكن أن يعانوا من آثار ضارة جسيمة ودائمة تلحق بصحتهم، ولاسيما تلك التي تؤثر على نماء الدماغ والجهاز العصبي”.
وتضيف أن الرصاص يمكن أن يخلف أضرارا طويلة الأمد على البالغين، حيث يتجلى ذلك في “زيادة مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي”.
وشدد على أنه “يمكن أن يتسبب تعرض الحامل لمستويات عالية من الرصاص في الإجهاض وولادة جنين ميت والولادة المبكرة وانخفاض وزن المولود، والإصابة كذلك بتشوهات طفيفة”.
وتشير دراسة همت الرصاص في الصباغة، إلى أن الخسائر يمكن تصل إلى 5.65 ملايير دولار بسبب تعرض الأطفال للرصاص الموجود في الصباغة ذات الاستعمال المنزلي.