منهج التدريس التراكمي في الأقسام التحضيرية يُبَلِّد الطلبة، ويقتل فيهم روح الحدس والمبادرة
هوية بريس – عبد الله المصمودي
الجمعة 05 فبراير 2016
كتب الشيخ البشير عصام المراكشي: “حين كنت أدرس في المدارس التحضيرية للمدارس العليا للمهندسين، أطلعنا أحد الأساتذة على كلام للرياضي الفرنسي المشهور لوران شوارتز (Laurent Schwartz)، ينتقد فيه هذه الأقسام التحضيرية، وأن منهج التدريس التراكمي فيها “يبلد” الطلبة، ويقتل فيهم روح الحدس والمبادرة”.
وأضاف في تدوينة له على “الفايسبوك”: “لم يزد الأمر إلا سوءا، واجتمعت نقائص النظام التعليمي الفرنسي، بعيوب النظام التعليمي المغربي، مع الرغبة السياسية المتسرعة في إنتاج عدد كبير من المهندسين، فتدهور الأمر كثيرا”.
ثم قال: “في المقال المرفق (افتح الرابط)، نقد لنظام الأقسام التحضيرية الفرنسية، وتنبيه على أن التعليم الجامعي الفرنسي لا يكاد يذكر في قوائم ترتيب المؤسسات الجامعية في العالم!”.
وقال متأسفا: “ما تزال النخبة الفرنكوفونية المتحكمة عندنا، تصر على اتباع فرنسا في الصغير والكبير. والعتب شديد على أصحاب القرار السياسي -ومنهم الحكومة “الإسلامية”- الذين لا يملكون الإرادة السياسية الكافية للتخلص من التبعية للنظام التعليمي الفرنسي”.
وختم تدوينته بـ” “من الطرائف الدالة على الجهل والتعصب في أفراد النخبة المفرنسة، قول أحد المحللين السياسيين “البارزين” على إذاعة مغربية -وقد سمعته بأذني منذ أسابيع قليلة-: “المدارس الفرنسية لإعداد المهندسين هي الأفضل في العالم”.
وهذه ينبغي أن يضاف إلى كتاب أخبار الحمقى والمغفلين!”.
