منيب: لسنا غربيين ولا نريد الانسلاخ عن حضارتنا.. نريد تعديلات للمدونة تحترم مقاصد الشريعة
هوية بريس – متابعات
شددت نبيلة منيب، البرلمانية عن الحزب “الاشتراكي الموحد” والأمينة العامة السابقة للـPSU، على وجود فقدان للثقة داخل المغرب، مما يستدعي الحاجة إلى تعاقد جديد.
وفي تصريحاتها على قناة “DW” الألمانية، التي نشرتها على صفحتها الرسمية على فيسبوك، أشارت إلى أن أي طرح لإصلاح أو تعديل قانوني يثير الكثير من المخاوف.
هذا وتطرقت منيب للحديث عن تعديلات مدونة الأسرة، معتبرة أن بعض “الإسلاميين” يرون أن هذه التعديلات تمس مبادئ التراث الإسلامي، بينما تعتقد الحركة التقدمية بوجهة نظر مختلفة.
واكدت بقولها “نريد تعديلات لمدونة الأسرة تحترم مقاصد الشريعة لأننا لسنا غربيين ولا نريد الانسلاخ عن حضارتنا”..
كما انتقدت منيب فكرة أن نصوص قانونية وحدها يمكن أن تمنح النساء حقوقهن، مشيرة إلى ضرورة الحفاظ على الخدمات الاجتماعية التي تستفيد منها النساء.
واستغربت من أن النقاشات حول تعديلات مدونة الأسرة تأخذ حيزاً كبيراً من الوقت، في حين أن مسائل أخرى تتعلق بالديمقراطية والحريات والعدالة الاجتماعية لا تلقى الاهتمام الكافي.
وقالت: “كنا نطمح إلى إصلاح شامل يؤدي إلى مدونة أسرة عصرية تلبي احتياجات التنمية وتطلعات المرأة، لكننا اليوم نشهد تجزئة المطالب النسائية، ولا يوجد مشروع شامل للنهوض بأوضاع المرأة في المغرب.”
ومن جهة أخرى، اعتبرت منيب أن مشروع مدونة الأسرة المقدم للرأي العام ليس مُتكاملاً ويعالج جزئيات فقط، مما يخلق انطباعاً لدى البعض بأنه يمس حقوق الرجل، بينما في الواقع هو لا يعزز حقوق المرأة كما يُشاع.
كما شددت منيب على تزايد دائرة الفقر والفوارق الاجتماعية في المغرب، مشيرة إلى أن النقاش حول مدونة الأسرة يركز بشكل مفرط على الجوانب المادية.