من أهم ما نستعد به لرمضان: التوبة من الذنوب والمعاصي العالقة

هوية بريس – تسنيم راجح
من أهم ما نستعد به لرمضان: التوبة من الذنوب والمعاصي العالقة..
انظر في نفسك الآن.. هل من ذنب عالقٍ عندك؟ هل من ذنبٍ مستمرٍّ معك كأنه عادة لا تتركه؟
(تفكر في أخلاقك وتعاملاتك وما تقضي به وقت فراغك، في لباسكِ وكلامك..)
اعزم أن تترك الذنب وتتوب لله عنه، اتخذ الآن قراراً أن تتركه لله ولا تعود إليه بعون الله، قرارك هذا غالٍ جداً ومهم وأساسيّ في إقبالك على الله وصفاء قلبك واستعدادك للخير الذي أنت مقبلٌ عليه بإذن الله..
قال تعالى: {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا}، أي أن هناك بعضاً من الصحابة ضعفوا بسبب سيئاتٍ سابقةٍ كانت طريقاً للشيطان إليهم..
فأثر الذنب ليس بإثمه فقط، إنما بما يتركه في النفس والقلب من أثر، بما يقلله من الإيمان ونحن لا نشعر، والاستمرار على الذنب يورث اعتياده وعدم ملاحظة أثره وتراكماته..
قيل للحسن: لا نستطيع قيام الليل، قال قيدتك خطاياكم..
وقال الفضيل: “إذا كنت لا تستطيع قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محبوس قد قيدتك ذنوبك”..
فبادر الآن بالتوبة، ولو ضعفت وعدت فتب مباشرة، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، ولو تبت في اليوم ألف مرة فلا تتوقف ولا تيأس، بل اعزم على نفسك وجاهدها، واستبدل الإثم في يومك بالمباح أو النافع، والتجئ لله صادقاً في دعائك واستعن به، واستغفره..
له الحمد الرحمن الرحيم..



