من المسؤول عن وفاة طفلين بصعق كهربائي بحي القرية بمدينة سلا؟!! (فيديو)
هوية بريس – إبراهيم بَيدون
وفاة الطفلين (ولد وبنت) بحي القرية بمدينة سلا بسبب صعق كهربائي ناتج عن لمسهم علبة خيوط كهرباء عالية الضغط بإحدى البقع المجهزة، وقد كانت مكشوفة بعد أن قام أحد المتهورين بتكسير غطائها (كما أظهرت بعض المقاطع).. ليست الحادثة الأولى التي يفجع فيها أب وأم (والأسرة والعائلة) بموت صغيرهما أو صغيرتها، بل مثل هذه الحوادث للأسف تتكرر مرة مرة.. (قد تكون الصعقة بسبب خيط كهرباء مكشوف، أزيل عموده ولم يتم دفنه أو إزالته ووو..)..
غير أن هذه الفواجع والكوارث، يتحمل فيها المسؤولية في ظني أطراف متعددة:
– أهل الضحية إن هم أهملوا مراقبة الصغار (ومع ذلك يبقى الأصل “لا حذر من قدر”)..
– الأطفال الذين لم يربوا وأخلاقهم سيئة والمتهورون ممن يستهويهم تكسير وتخريب ممتلكات الغير وممتلكات الدولة، وكلما رأوا شيئا بعيدا عن أعين المراقبة وطالته أيديهم قاموا بتخريبه وتكسيره..
– لجان المراقبة كل حسب تخصصه، وهنا لابد أن تكون هناك لجنة مراقبة متخصصة في البحث عن أماكن الخطر، وإصلاحها.. (الدولة والمسؤولون.. وربما حتى الشركة المكلفة بتزويد المساكن بالكهرباء)..
– المجتمع وأقصد به “أنا” و”أنتَ/تِ” و”هو” و”هي” ونحن جميعا.. لأننا صرنا نعيش لأنفسنا، ولا تهمنا المصلحة العامة، قد نمر على ما يشكل خطرا وتهديدا (ونطبق مبدأ “عين مكيا”)، بل هناك للأسف من يحمل في قلبه الشر والضغينة، ويقول: خليه نيت يموت شي حد، ولا توقع شي مصيبة!!!!
فنحن، لزاما علينا أن نكون أصحاب وعي وضمير، وأن نتحرك في مثل هذه القضايا، كل من موقعه، وأن نتعلم ثقافة التبليغ على كل ما يشكل خطرا وتهديدا، حتى وإن كان الخطر موجه لغيرنا..
وقد نزيد على ذلك السياسيين الذين لا يقومون بدورهم في رعاية مصالح الناس، والمدرسة في شخص المعلم الذي لا يعلم ويربي ويوجه الأطفال نحو ثقافة العمل على المصلحة والنفع العام.. وفوق كل هذا وحش الإعلام الذي اشتغل بالتفاهات على أن يقوم بدور التعليم والتوجيه وتوعية الناس..
هذا باختصار ما أظنه، والله أعلم..