من جديد «الصقلي» تدافع عن عري المرأة وتأمر الرجال بغض البصر
هوية بريس – عبد الله مخلص
الثلاثاء 10 نونبر 2015
إذا كان واجب نواب الأمة داخل البرلمان هو القيام بالرقابة، والسهر على تطبيق القانون، والحرص على إيصال مطالب المواطنين، فإن بعضهم الآخر يطالب بمخالفة القوانين، وإيصال مطالب لا تمثل عموم الشعب، وباتت مهمته الأساسية هو لفت الانتباه، وإثارة الفرقعات الإعلامية الفارغة؛ ما يؤكد إلحاحية السؤال الذي يطرح دوما: كيف وصل هؤلاء إلى قبة البرلمان، وما هي الوسائل التي وظفوها لبلوغ هذا الهدف؟
مجددا انتقدت نزهة الصقليّ، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب النصوص القانونية التي يتم بموجبها محاكمة النساء لأنهن مرتديات لباسا عاديا، مثل التنورات (الصاية) القصيرة.
واعتبرت الصقلي -وفق ما أوردته يومية المساء- في حديثها بلجنة العدل بمجلس النواب، ألا أحد من حقه الوصاية على طريقة ارتداء الناس لباسهن، حتى وان ارتدت الفتيات “الصاية” لأن ذلك يمس بحرية الأفراد.
أكدت الصقلي أن ما وقع مؤخرا في إنزكان، ضرب في العمق تسامح الفئات الاجتماعية مع التعدد الثقافي، إذ لا يجب أن يخضع الناس حسب قولها إلى محاكم التفتيش وإصدار الأحكام حول نواياهم، والمس بأخلاقهم.
هذا وقد دعت الصقلي الرجال والشباب على الخصوص إلى تجاوز خصالهن البيولوجية وغض الطرف عن لباس النساء، وعدم التحرش بهن أو الاعتداء عليهن، وذلك احتراما للمشاعر الدينية والأخلاقية، واحتراما للحريات الجماعية.
يشار إلى أن هناك علاقة طردية بين الوزيرة السابقة المثير للجدل نزهة الصقلي، وبين العري واللباس المخل بالحياء، وهذه العلاقة والدفاع المستميت عن التعري ليس وليد اليوم، حيث تدخلت “نزهة” إبان نشر “نادية لاركيت” زوجة نور الدين الصايل؛ مدير المركز السينمائي المغربي سابقا؛ صورة لها وهي عارية من أي لباس، وقد صور نصفها العلوي، واضعة يدها على ثدييها ببطن حامل، على مجلة “فام دي ماروك”، ودافعت عن هذا العري وعمدت إلى تبريره أيضا.
وفي جلسة 21 يوليوز 2015 ناشدت عضوة PPS من وزير الأوقاف أحمد التوفيق بتوظيف المساجد وبذل مجهود أكبر لنشر ثقافة المساواة وحرية اللباس.
وها هي اليوم تدعو رجال المغرب إلى التعايش مع التنورات القصيرة والأفخاذ العارية وعدم الالتفات إلى داعي الشهوة.
أيها الرجال.. الشيوعية السابقة تعظكم: غضوا أبصاركم.. واقتلوا أحاسيسكم.. وإياكم أن تسول لكم أنفسكم فعل شيء.
فالزمن زمن المرأة، ومن حقها أن تعيش كما تشاء.. وتلبس كما تشاء.. وتقول ما تشاء..
هل فهمتم؟