من جديد.. وبدعم مع منظمة العفو الدولية “خارجات عن القانون” تجمع توقيعات بالرباط وطنجة لرفع التجريم عن الفساد
هوية بريس – عابد عبد المنعم
من جديد أقدمت “الخارجات عن القانون” اليوم السبت 21 دجنبر 2019 على جمع توقيعات من أجل رفع التجريم عن الزنا والخيانة الزوجية والعلاقات الشاذة.
ووفق منشور لها عممته على مواقع التواصل الاجتماعي فقد دعت “الخارجات عن القانون” ساكنة الرباط وسلا والضواحي إلى التوقيع على العارضة بمقر منظمة العفو الدولية بحي أكدال بالرباط، وكذا بـ”ابن بطوطة مول” بطنجة.
وكما سبق وصرحت بذلك من قبل، فقد اعتبرت المجموعة الشاذة والمثيرة للجدل تجريم العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، قوانين بالية وقادمة من القرون الوسطى، علما أن تجريمها منصوص عليه في القانون الجنائي والقرآن الكريم.
هذا وقد انتقد مجموعة من المتدخلين على الفضاء الأزرق حملة الخارجات عن القانون المستفزة للمجتمع، وكتب بعض المعلقين:
-“علاش متجمعوش وتشريو جزيرة وخوذو فيها راحتكم”.
-“من نيتكم، حتى يستفد الشعب من حق التعليم والصحة والشغل عاد فكرو في هذاشي”.
-“برجولة قولو لينا شحال الدعم لي تا يوصلكم من منظمات غربية السلام الاخضر كمثال”.
وتعليقا على هذا الموضوع كتب د.محمد عوام بأن “هذه هي المنظمات الدولية التي لا يهمها من الإنسان سوى جزئه الأسفل وهكذا تدعو إلى نشر الزنا والفاحشة بين المسلمين لم يكفهم ما يعانون منه من جراء ويلات الفواحش والمنكرات بل أرادوا أن يحولوا بلاد المسلمين إلى أوكار للدعارة.
ومع الأسف أن بعض من يسمون حداثيين والحداثة منهم براء لا يطالبون الدولة بصحة جيدة وتعليم راق وكرامة سامية فيلحون على ذلك ولكن في سبيل الدعارة ونشر الرذيلة لا يتوانون في الإكثار من المحاضرات واللقاءات واحدة تلو أخرى، ويصرون على تغيير القوانين المجرمة للعلاقات خارج الزواج كأن معضلة المغرب هو أسفله وليس أعلاه”.
وأضاف عضو مركز المقاصد للدرات والبحوث في تدوينة له “إنها قمة البلادة والعهارة الفكرية والديوثة الثقافية التي يمتح منه الفكر الحداثي. الحداثة الحقيقية هي مقاومة الفساد والاستبداد والدفاع عن مصالح الناس الحقيقية لا التهرب من هذا إلى نظرية “الجحش والجحشة”، يا لها من صورة فكرية!
فعلى الأمة أن تدرك غايات هؤلاء الأذناب ومقاصدهم الخادمة للفكر الاستعماري، وعلى العلماء والشرفاء والمناضلين العقلاء أن يعلموا أن المغرب في حاجة إلى بناء جديد، فكريا وعلميا واقتصاديا وصحيا، مما يستدعي مقاومة المد الجنساني الظلامي المخرب لعقول الشباب”.
هذا وقد سبق وتساءل عدد من المتتبعين عن سبب غياب هذه الأصوات الغيورة جدا على “كرامة المواطن المغربي” والمرأة بالذات، حين تثار مواضيع العدالة الاجتماعية، لماذا لا يتحدثون عن معاناة المرأة في العالم القروي؟ لماذا لا يرفعون العرائض دفاعا عن المرأة التي يرمى بها بسبب الفقر في سوق النخاسة والرقيق الأبيض؟ لماذا يديرون ظهورهم لمعاناة ملايين النساء في العالم بسبب فلسفتهم في طريقة تصريف الشهوة الجنسية التي حرفوها عن مقصدها، فحولوها من وسيلة للحفاظ على النوع البشري إلى هلاكه وشقائه.