من عائشة إلى فاطمة..القافلة تسير..!
هوية بريس – حماد القباج
مهما حاول الذين يتبعون الشهوات ويفجرون في الخصومات؛ تلويث سمعتها الطاهرة؛ ستبقى سمعة الأخت الداعية فاطمة النجار شامخة تحدث الأجيال الحالية بدروس الاستقامة والعفة التي يتصل سندها بدعوة الإسلام الأولى التي أشرقت شمسها على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم ..
ومن أبرزهم الصديقة بنت الصديق عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما؛ أم المؤمنين وحبيبة رسول رب العالمين، التي حاولت كلاب الفجور السياسي أن تلغ في عرضها الطاهر بلعاب نجس نتن ..
فذهبت النجاسة وبقيت الطاهرة صامدة في طريق الدعوة والتبليغ عن الله ورسوله؛ مفتية يرجع إليها العلماء في كبرى المسائل والقضايا، ومحدثة يصنفها علماء الحديث في درجة المكثرين من الرواية، وفقيهة ومفسرة وشاعرة ..
رصيد علمي متميز ومجهود دعوي فائق وإصلاح سياسي وتربوي توخى المصلحة والخير للأمة؛ مع تعبد متين وخلق قويم..
سيرة مباركة غسلت نجاسة الإفك سبع غسلات آخرهن بالتراب ..
فبقيت بإرادة الله تعالى طاهرة مطهرة تقدم لأخواتها من كل الأجيال القدوة الحسنة في الصبر والتضحية والاستمرار في طريق الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وإن أفك الأفاكون وافترى المفترون ..
في أحد أسفاره؛ كانت عائشة رضي الله عنها برفقة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم .. فاضطرت للابتعاد قليلا عن القافلة وذهبت تبحث عن عقد افتقدته ..
قالت:
“وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون لي (أي: يحملون هودجها)؛ فاحتملوا هودجي فرحلوه على بعيري الذي كنت أركب عليه، وهم يحسبون أني فيه، وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يهبلن، ولم يغشهن اللحم، إنما يأكلن العلقة من الطعام، فلم يستنكر القوم خفة الهودج حين رفعوه وحملوه، وكنت جارية حديثة السن، فبعثوا الجمل فساروا، ووجدت عقدي بعد ما استمر الجيش، فجئت منازلهم وليس بها منهم داع ولا مجيب.
فتيممت منزلي الذي كنت فيه، وظننت أنهم سيفقدوني فيرجعون إلي، فبينا أنا جالسة في منزلي غلبتني عيني فنمت، وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش، فأصبح عند منزلي، فرأى سواد إنسان نائم فعرفني حين رآني، وكان رآني قبل الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني، فخمرت وجهي بجلبابي، والله ما تكلمنا بكلمة، ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه.
وهوى حتى أناخ راحلته، فوطئ على يدها، فقمت إليها فركبتها، فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتينا الجيش موغرين في نحر الظهيرة وهم نزول.
قالت: فهلك من هلك، وكان الذي تولى كبر الإفك عبد الله بن أبي ابن سلول..”.
عبد الله بن أُبيّ بن سلول كان رأسا وزعيما لحركة النفاق التي تمردت في المدينة؛ يكره ما أنزل الله ويضيق قلبه بمظاهر التدين والاستقامة التي كان يدعو إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ..
فاستغل خلوة عائشة وصفوان (الاضطرارية) ليشيع أن زوجة الرسول الذي يدعو إلى الإسلام والعفة والفضيلة؛ متورطة في خيانة زوجية !
وكان سبب هذا الموقف وأمثاله؛ هو الحسد والمنافسة السياسية؛ حيث كان ابن أبي هذا سيتوج زعيما في المدينة، فلما هاجر اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم غضب ذاك المنافق وكره قيادة رسول الله وانتشار دعوته في المدينة ..
فلما أتيحت فرصة الإفك؛ استغلها ليطعن في الدعوة وينفر ضعاف الإيمان منها ..
قالت عائشة:
“فقدمنا المدينة، فمرضت حين قدمت شهرا، والناس يفيضون في قول أصحاب الإفك، لا أشعر بشيء من ذلك، وهو يريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي، إنما يدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسلم، ثم يقول: (كيف تيكم). ثم ينصرف، فذلك يريبني ولا أشعر بالشر، حتى خرجت حين نقهت، فخرجت مع أم مسطح …
فعثرت أم مسطح في مرطها فقالت: تعس مسطح، فقلت لها: بئس ما قلت، أتسبين رجلا شهد بدرا؟
فقالت: أي هنتاه أو لم تسمعي ما قال؟
قالت: وقلت: وما قال؟
فأخرتني بقول أهل الإفك!
قالت: فازددت مرضا على مرضي”.
مسطح صحابي جليل .. له فضل ومنزلة .. ومع ذلك تأثر بالشائعة التي أشاعها المنافقون وتورط في مشكل تردادها ..
وقد أخطأ في ذلك هو ومن معه .. ونزل القرآن يوجههم إلى ما كان ينبغي لهم أن يتخذوه من موقف:
{لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا سبحانك هذا بهتان عظيم}
فالواجب على المؤمنين في مواجهة من يحاربون الدين؛ هو التضامن والتآزر .. مع التواصي بالحق وتصحيح الأخطاء، ومع التواصي بالصبر والثبات على طريق الدعوة الشائك ..
وتأثر مسطح وغيره من المؤمنين؛ يدل على حجم الدعاية الكبير الذي استطاعت حركة النفاق الوصول إليه!
قالت عائشة رضي الله عنها:
“فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من يومه فاستعذر من عبد الله ابن أبي، وهو على المنبر، فقال: (يا معشر المسلمين، من يعذرني من رجل قد بلغني عنه أذاه في أهلي، والله ما علمت على أهلي إلا خيرا، ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا وما يدخل على أهلي إلا معي)”.
فشائعة النفاق لا ينبغي أن تحدث بين المؤمنين التصدع والشقاق؛ لا سيما بين أفراد الأسرة التي استهدفت بِالإفْك ..
لا سيما إذا كانت الدوافع سياسية؛ تحركها رغبات النيل من سمعة الخصم السياسي في إطار منافسة غير شريفة تأكل النجاسة وتلغ في الأعراض ..
لقد أحدثت واقعة الإفك هزة قوية في الوسط الدعوي؛ وأورثت المؤمنين حزنا وحيرة .. كما شكلت فرصة لظهور كيد المنافقين المتربصين بالدعوة الدوائر ..
لكن ذلك كله؛ انقلب خيرا عَلى الدعوة وأهلها؛ كما قال الله تعالى: {لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم}
ومضت قافلة الدعوة في سيرها ولم تتوقف بنباح الكلاب الوالغة ..
مقارنة جميلة بأسلوب سلس فيها تسلية لمن اتهما في عرضهما إفكا وزورا بارك الله فيك أخي الكريم.
مشكلتنا نحن المسلمين اننا امة (اقرأ) لا نقرأ تاريخنا الاسلامي المجيد لنتعلم منه ما ينفعنا حتى لا نقع في نفس الاخطاء التي وقع فيها من كان قبلنا واصبحنا نصدق كل ناهق وناعق قبل ان يتبين لنا الامر. وقد اصبح الامر واضحا وضوح الشمس في كبد السماء ان المستهدف هي حزب العدالة والتنمية وليس شخص عمر وفاطمة,لانه لو كان الاخلال بالشرف والعفة في الاماكن العامة السبب في اعتقالهما كما يدعون لتم اعتقال المئات من الناس الذين يمارسون هذه الامور جهارا و تحت حراسة امنية مشددة تقدمها لهم بعض الجهات النافذة. وعلى اي حال صدق الله العظيم الذي يقول:((وَعسَى أن تَكرَهُوا شَيْئًا وَهُو خيرٌ لَكُمْ وعَسى أن تُحبُّوا شَيْئًا وهُو شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعلمُ وأَنتُم لا تَعلَمونَ)) [البقرة: 216]:
وجزاكم الله خيرا استاذنا الكريم على هذا المقال الطيب.
لا مجال للمقارنة بين الواقعتين ،بين حادث ابتلي به خير البشر رسول الله صلى الله عليه و سلم في مواجهة منافقين جاؤوا بالإفك و آذوه في زوجته الطاهرة،وبين شخصين نصبا أنفسهما داعيتين و وقعا في الإثم و كان بإمكانهما تسوية و ضعية علاقتهما و الابتعاد عما يثير الشبهات،فتدبير علاقتهما بما يتوافق مع الشرع كان بالامكان إجراؤه في أي مكان و وقت على مقربة من عموم الناس دون أن يثير أي رد فعل،أما كل الأعذار التي تؤخذ لفائدتهما فجلها واهية،فضرر فعلهما على سلوك العديد ممن تأثروا بارشادهما و مواعظهما كبير ،إذ كان الأولى بالمتعاطفين و المبررين عن جهل لهذا السلوك أن يتعاطفوا مع فئة الفتيان و الفتيات و كل من كان متتبعا لنشاطهما و تدارك هؤلاء بالنصح الكفيل بمواجهة الصدمة التي قد تكون أفقدتهم الثقة في الدعاة .
شيخنا الفاضل أنار الله بك البلاد والعباد. فشهادتك لتاريخ وللأجيال القادمة لكي تتعلم كيف تدافع في مستنقع من أرادو لبلدنا وشبابنا الرذيلة واتباع الهوى لعل ما قام به الاخوة في الحركة بدءا بازواج الوزيرين . وزواج القياديين. درس لمن أراد لنفسه العفة والصلاح. ساء ما تحكمون يابني علمان هيهات هيهات ضننت بأنكم وبواسائلكم الخبية ستقضون على العفة والطهارة. لكن سنةالله في الكون ولن تجد لسنة الله تحويلا.انبرى لكم شيوخ وعلماء فأصبحتم أمامهم أقزام اننا على درب الاصلاح ماضون ولإخواننا مناصرون . مهما أخطأوا فلن نتخلى عن أمنا الفاضلة فاطمة وعن شيخنا الجليل الدكتور بن حماد وعلى جميع الاحرار الاطهار اللذين تربينا على أيديهم. حركة التوحيد والاصلاح. تورنتو. كندا
إسحب هذا القياس فوالله إنك تأذي أمنا عائشة فهلاء لا نعلم بعد حقيقة قصتهم فقد تجلب الأذى وتشوش عللينا…..هيا إسحب هذا المقال
لم هذا الدفاع كله عن هذه الأخت ؟ ,,, وقغت في خطإ فادح أبطل كل ما قامت به من خطوات ” دعوية ” …. و التي أتضح أنها كانت تقوم به نفاقا …عليها أن تؤدي الثمن … لا بشيء إلا باعتزالها الوعظ و الإرشاد … فذلك لا يليق بها …شوهت الإسلام أكثر مما يفعله اليهود … التهمة ثابنة عليها ….لن يثق بها أحد بعد اليوم . فالسمعة بقعة واحدة تكفي لتلطيخها ,
شكرا أستاذنا الفاضل على هذا المقال الذي كان بلسما للجميع ووحد الكل بنصرة أخيك ظالما او مظلوما دون الالتفات للمناهج والمصالح الضيقة وخير الكلام هو كف الألسنة على ما لم تراه الأعين
la hawla wa la kouwwata illa billah, chouyoukh akhir azzamane …
اتق الله لا تشابه بين الحادثتين .دعاة.اخر الزمان ايتها الامة افيقي الدجال بيننا.ايها الشباب من كان حريصا على دينه فلينظر من اين ياخذ دينه .شجرة الدين تفرعت كثيرا واعوجت الاغصان .فعليكم ان تشدوا على اصل الشجرة .الصحاح والموطا والسنن
اللي مفهمتش اش كانو كيديرو في البحر مع 7 صباحا
اعوذ بالله. أعود بالله. من هذا الذنب العظيم الذي ارتكبه كاتب المقال. كيق تقارن بين السيدة عائشة والمتهمة التي ثبتت جريمتها الشرفية باعتراف منها ومن بن حماد. والله هذا منكر تغيرون وتبدلون في أحكام الله كما تشاءون. استحيوا يا قوم أقفلت عقولهم وقلوبهم فوجه الله لا ثمن له والكذب عليه كفر…..
ماذا إذا تمت إدانتهما ؟ ماذا ستقول عن هذه المقارنة العظيمة التي اقترفتها ؟
هل ستقول مصدقاتش ؟ ما هي شهادة الزور يا شيخ ، وما معنى قوله تعالى : ” فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ” ؟
اشتغل بالسياسة فأنت بارع فيها
بارك غيك شيخنا الفاضل والله نحبك في الله……انا لا افهم لماذا نبالغ في نقد وشتم اخوة افاضل قدموا للشباب المغربي الكثير من النصح والارشاد في سبيل الله و الوطن لمجرد خطا او زلة …ان صحت …تربص بها العدو العلماني ومن يواليه وتفنن في تقديمها للعوام قبل الخواص وندع الشر بكل اطيافه يتفرج علينا ويتلذذ ويفتخر بخططه ومكايده المفلحة الناخرة للاصرة الدينية قبل الوطنية دون ان نشير باصابع الاتهام لهذا الخبث العلماني المتغول والمستاسد وننبه منه اطفالنا وشبابنا….كفى بالمرء كذبا ان يحدث بكل ما سمع او كما جاء على لسانه صلى الله عليه وسلم ….لابد علينا اخوتي ان نتضامن ونتحد ولا يغرنا الشر وان بدا متفوقا وكثر خبته قال تعالى -قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو اعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا الوا الالباب-
كن يااخي لبيبا ولا تكن امعا