من مسائل مدونة الأسرة المقترحة.. التوارث بين الزوجين مختلفي الدين!
هوية بريس – متابعة
تحت عنوان “من مسائل مدونة الأسرة المقترحة.. التوارث بين الزوجين مختلفي الدين”، كتب الدكتور رشيد بنكيران “من القضايا التي أبدت لجنة الفتوى بالمجلس العلمي الأعلى رأيها فيها، مسألة تحمل الرقم (13) في الجدول الذي نشرته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على موقعها الرسمي، كما يظهر في الصورة أدناه. وتتعلق هذه المسألة بحكم “التوارث بين الزوجين مختلفي الدين””.
وأضاف أستاذ الفقه وأصوله في منشور على فيسبوك “ملاحظتي هنا لا تتعلق بجوهر الرأي الذي أبدته اللجنة أو البديل الذي اقترحته، على الرغم من أن فيه ما يستحق النظر والتأمل سأتركه لفرصة أخرى، بل تتوجه إلى صياغة العبارة ذاتها: “التوارث بين الزوجين مختلفي الدين”، التي أرى أنها تتضمن خطأ واضحا وشنيعا ومخالفا للثوابت الشرعية المقررة، مردفا “ذلك أن المرأة المسلمة، بإجماع قاطع من علماء الأمة، يحرم عليها الزواج بغير المسلم، سواء كان كتابيا؛ يهوديا أو نصرانيا أو من أتباع ديانات أخرى. وهذا أمر لا خلاف فيه شرعا”.
وتابع بنكيران “وعليه، فلا يُتصور في الواقع الشرعي وجود زواج بين مسلمة ويهودي أو نصراني. وبالتالي، فإن الحديث عن “التوارث بين الزوجين مختلفي الدين” قد يوحي بإمكانية وجود مثل هذا الزواج، وهو أمر باطل شرعا”.
المفهوم الوحيد المتبقي في إطار هذه المسألة، حسب بنكيران “هو زواج المسلم من كتابية، سواء كانت يهودية أو نصرانية، وهو زواج أباحه الإسلام بشروط معروفة. وبناء عليه، كان الأجدر باللجنة بل الواجب عليها أن تحرر عبارتها لتكون: “التوارث بين مسلم وكتابية“”.
كما أشار إلى أن “ما يدعو للاستغراب؛ هو كيف يمكن لعبارة بهذا الوضوح من حيث المخالفة الشرعية أن تمر دون تدقيق أو تمحيص من لجنة يفترض فيها أعلى درجات الالتزام والاحتياط العلمي!!”.
ليتساءل في آخر منشوره “فهل هناك خلل في المراجعة!؟ أم أن هناك أبعادا أخرى وراء ذلك؟ أم في “الأمر إن” ؟؟ ونعوذ بالله من أمر فيه إن!!؟”.