مهرجان خطابي بمناسبة الذكرى الـ64 لمظاهرة مدن أبي الجعد ووادي زم وخريبكة والقبائل المجاورة ضد الوجود الاستعماري
هوية بريس – و م ع
نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أمس الاثنين بمدينة خريبكة، مهرجانا خطابيا بمناسبة الذكرى ال64 لمظاهرة مدن أبي الجعد ووادي زم وخريبكة والقبائل المجاورة ضد الوجود الاستعماري.
وفي كلمة بالمناسبة، قال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السيد مصطفى الكثيري، إن هذه الذكرى ”بما تجسده من تضحيات ونكران للذات لرجال ونساء وشباب أبوا إلا الدفاع عن وحدة واستقلال الوطن، ستظل مدونة بمداد النضال على صفحات من تاريخ الوطن ومنقوشة بأحرف الوطنية والمواطنة الصادقة في الذاكرة المحلية والجهوية والوطنية”.
وبعد أن استعرض المحطات الكبرى لانتفاضة هذه المناطق، أكد السيد الكثيري أن هذا الحدث ”المتأصل في تاريخ المنطقة والمرصع بأبهى صور التلاحم الوثيق والوشائج القوية التي تشد منذ قرون خلت الشعب المغربي بالعرش العلوي الشريف، لا يعدو أن يكون منبعا لا ينضب للقيم الوطنية تغترف من معينه الفياض الناشئة والأجيال الصاعدة”.
وأضاف السيد الكثيري، في هذا الاطار، نستحضر هذه الصفحات ”الوضاءة من تاريخ أمجاد اقليم خريبكة، مكبرين تضحيات الشهداء مستلهمين العبر والدلالات والقيم النبيلة التي يزخر بها التاريخ الوطني ، والتي تحض على حب الوطن ونكران الذات والتضحية في سبيله والدفاع عن مقدساته وثوابته”، داعيا الى مواصلة العمل البناء الذي يروم تنوير أذهان الناشئة والأجيال الصاعدة بقيم الوطنية الخالصة والمواطنة الايجابية.
وقد تميزت مراسم هذا المهرجان، الذي حضره على الخصوص عامل إقليم خريبكة السيد حميد الشنوري وعدد من المنتخبين وكذا أعضاء أسرة المقاومة، بتكريم العديد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير (03 متوفون و05 أحياء) تقديرا لتضحياتهم الجسام في سبيل القضية الوطنية، وتوشيح 07 مقاومين بأوسمة المكافأة الوطنية من درجة ضابط، التي أنعم بها عليهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال63 لعيد الاستقلال المجيد، وتوزيع إعانات مالية ومساعدات على أفراد من هذه الأسرة وأرامل المتوفين منهم.
واختتم هذا اللقاء بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الوحدة والاستقلال وفي طليعتهم بطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح جلالة المغفور له الحسن الثاني، كما رفعت أكف الضراعة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبأن يقر عين جلالته بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.