“مهرجان موازين” وعقيدة “إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا”

هوية بريس – متابعة

كتب الأستاذ ادريس ادريسي “إذا كان مجرد فعل الفاحشة يعد معصية وكبيرة في ديننا الحنيف، فإن الجهر بها والترويج لها يصيرها عقيدة حذرنا القرآن الكريم من خطورتها ونبهنا الحق سبحانه وتعالى إلى نوايا أصحابها وسعيهم الخبيث في تدمير المجتمع، قال تعالى: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون)”.

وأضاف الباحث في العلوم الشرعية في منشور له في فيسبوك “وفي مهرجان موازين تظهر هذه العقيدة المدمرة بشكل أكثر جلاء ووضوحا بما تقدمه من عروض العري والشذوذ والاختلاط المشين وغيرها من مظاهر الفسق والفجور والانحلال الأخلاقي التي يسعى أصحابها من خلالها إلى إبعاد المجتمع المسلم عن الشريعة الربانية، ونزع من بقي من أبنائه على منهج الفطرة السوية والدفع بهم إلى الهاوية (والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما)”.

وتابع ادريسي “ومما يؤلم أكثر هو صمت معظم العلماء والدعاة عن دفع هذا المنكر الشنيع المؤذن بخراب الديار والموجب لسخط العزيز الجبار، قال تعالى: (لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذالك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبيس ما كانوا يفعلون)”.

يذكر أن سخطا واسعا يرافق كل دورة من دورات هذا المهرجان الذي يستقطب عددا من المغنيين والراقصين من شتى دول العالم، وهذه الدورة (20) هي الأخرى لم تخطئ الموعد في استفزاز مشاعر المغاربة الغيورين على هويتهم وقيمهم بما كان فيها من عروض مليئة بالفجور والمجون من رقص خليع.

كما تجدر الإشارة إلى أن “مهرجان موازين” يمثل ثقافة غربية ليبرالية تفرض على المغاربة فرضا بسلطوية تعلي من شأن “الزهو” على حساب حمل همّ نهضة هذا البلد علميا وتقنيا وحضاريا.