مهني: يرتقب أن تتراجع الزيادات في الخضر بعد انتهاء موجة البرد
هوية بريس-متابعة
تشهد أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا قياسيا، مما خلق تذمرا كبيرا لدى المواطنين خاصة في ظل الزيادات التي تعرفها المواد الاستهلاكية الأخرى.
وعلى صعيد جهة الدار البيضاء، عرفت أثمنة البيع بالتقسيط بالنسبة للخضر، حيث يواصل سعر الطماطم في الارتفاع حيث تتراوح ما بين 10 و12 دراهم للكيلوغرام الواحد، كما تتراوح أثمنة البصل ما بين 8 و9 دراهم، والبطاطس ما بين 8 و9 دراهم للكيلوغرام الواحد، وتراوح ثمن الفلفل 8 دراهم للكيلوغرام الواحد، وسجل البادنجان قفزة في سعره وتراوح ما بين 8 و10 دراهم، كما قفز سعر القرع الأخضر إلى 10 دراهم، والفاصوليا الخضراء ما بين 15 و16 درهما.
هذه الزيادة شملت كذلك أسعار الفواكه، إذ وصل سعر التفاح المحلي مابين 13 و15 درهما، وتراوح سعر الموز المحلي ما بين 10 و14 دراهم ، في حين تجاوز المستورد 18 درهما.
عبد العزيز المعناوي، رئيس جمعية اشتوكة للمنتجين الفلاحيين، أوضح في هذا السياق، أن هذا الارتفاع المسجل في الخضر والفواكه بالأسواق يرجع إلى مجموعة من الأسباب، أولها “نقص التساقطات المطرية خلال السنتين الماضيتين مما تسبب في تراجع سقي الأراضي الفلاحية مباشرة من الأحواض المائية، ثم موجة البرد أو الصقيع التي تعرفها بلادنا خلال الأيام الأخيرة، فضلا عن عامل ارتفاع الطلب وقلة العرض”.
وأضاف المعناوي، أن “الفلاحين راكموا أزمات مالية كبيرة بسبب ما تكبدوه خلال الأشهر الماضية؛ حيث كانوا يبيعون بثمن أقل لا يغطي مصاريف الإنتاج”، ثم زاد مفسرا أن “ارتفاع أثمنة الأسمدة المستوردة من الخارج إلى جانب أدوية الوقاية من الحشرات زادت من معاناة الفلاحين في مواصلة إنتاجهم ومواكبة موجة الغلاء”.
وأشار رئيس جمعية اشتوكة للمنتجين الفلاحيين، إلى أن “العديد من المهنيين تفاقمت أزمتهم مما دفعهم إلى العدول عن الاستثمار في القطاع الفلاحي”، مبرزا أن “مجموعة من الضيعات الفلاحية أوقفت أنشطتها بسبب النقص أو الحرمان الكلي من التزود بالمياه الأحواض المائية؛ بحيث أن بعض الخضر كالبطاطس والجزر واللفت فهي تنتج في الأراضي البورية والتي ترتكز أساسا على السقي بمياه الحوض المائي”.
وكشف ذات المتحدث، أنه من المرتقب أن تتراجع هذه الزيادات في الخضر والفواكه بعد انتهاء موجة البرد، والتي بحسبه، أوقفت نمو النبتة وأثرت على كمية ومحصول عدد من المنتجات الزراعية.