مواطنون ألمان يستغلون الفيضانات الكارثية التي عرفتها البلاد لنهب المتاجر المتضررة
هوية بريس – وكالات
فيما تتجه الأنظار بالتعاطف والتضامن مع ضحايا كارثة الفيضانات في غرب ألمانيا، أعلنت الشرطة عن تسجيل عدة محاولات لنهب المحال والمتاجر المتضررة بالكارثة في مدن بولايتي شمال الراين ويستفاليا وراينلاند بفالس.
في الوقت الذي تعم فيه الفوضى المناطق المنكوبة بالفيضانات في غرب ألمانيا وحملات التضامن مع الضحايا، قام بعض الأشخاص بمحاولة لسرقة المتاجر المتضررة بشدة من جراء الفيضانات في مدينتي إيشفايلر وشتولبيرغ بولاية شمال الراين ويستفاليا.
وتمكنت الشرطة من اعتقال خمسة منهم مؤقتاً بتهمة السرقة، كما أعلنت الشرطة في الجمعة.
وبحسب معلومات الشرطة قام شخص يبلغ الـ 32 من العمر بمحاولة سرقة بعض الأشياء من متجر للمجوهرات في مدينة شتولبيرغ، وحين تحدث إليه بعض الموجودين في المكان، ترك المتهم غنيمته وحاول الهرب، كما تنقل مجلة « فوكوس » الألمانية.
وفي حادثة أخرى دخلت امرأتان بعمر الـ 28 والـ 24 برفقة رجل في الـ 35 إلى سوبر ماركت في شتولبيرغ أيضاً بهدف سرقة المواد الغذائية وألعاب الأطفال.
وفي إيشفايلر أراد رجل الدخول إلى صيدلية لسرقة بعض الأدوية.
وتنقل المجلة عن متحدث باسم الشرطة فإن أغلب المحال والمتاجر في المدينتين قد تضررت مداخلها بسبب السيول الجارفة.
وأضاف المتحدث أن الشرطة قيدت بيانات هؤلاء الأشخاص قبل إطلاق سراحهم مرة أخرى، كما عرضت إحدى النساء التي حاولت سرقة المتجر، على قاضي التحقيق.
وفي منطقة آفايلر المنكوبة بالفيضانات في ولاية راينلاند بفالس أوقفت الشرطة رجلين حاولا اقتحام أحد المتاجر.
وعُرض المتهمان بعملية السطو على قاضي التحقيق، لكنه أمر بإطلاق سراحهما لعدم توفر قرائن كافية للاشتباه بهما، كما قال المدعي العام في مدينة كوبلنز، الذي استأنف التحقيقات ضدهما.
وقالت الشرطة أن البعض استغل الفوضى التي خلفتها كارثة الفيضانات غير المسبوقة للسطو على المتاجر وأمتنعت عن تقديم أي تفاصيل أخرى عن عددها.
وبعد هطول أمطار غزيرة لعدة أيام، لقي 130 أشخاص في ألمانيا وحدها حتفهم في أكبر عدد يقتل في كارثة طبيعية هناك منذ نحو 60 عاماً ومن بينهم 12 شخصا في دار للمعاقين فاجأتهم الفيضانات خلال الليل.
كما أعلنت السلطات عن مئات المفقودين.
وتركت الكارثة خراباً هائلاً في العديد من المدن والقرى بغرب ألمانيا.