مواطنون بطاطا يرمون بأكياس الدقيق المدعم أمام مقر السلطات (صور)
هوية بريس- عبد الصمد إيشن
تعيش جماعة تسينت هذه الأيام على وقع إحتقان غير مسبوق جراء توزيع دقيق مدعم بجودة رديئة و فاسد، وهو ما حدا ببعض الساكنة إلى الخروج للاحتجاج امام مقر قيادة تسينت بعد فشل جلسة حوار عقدها نشطاء محليين مع السيد القائد يوم أمس الثلاثاء.
وحمل عدد من المحتجين مسؤولية السماح بتوزيع الدقيق الفاسد لسلطات المحلية و الاقليمية وكذلك للدرك الملكي ، واكد آخرون أن شعارات حماية صحة المواطنين التي تلجئ اليها السلطات الإدارية والأمنية في حملات زجر المخالفين للإجراءات الإحترازية ضد كوفيد 19، قد ابانت عن زيفها وعدم جدية من يرفعها والا فكيف يمكن السماح بتوزيع دقيق بتلك الجودة الرديئة والذي يشكل خطورة على صحة المواطنين، فيما استغرب آخرون لغياب ممثلي الساكنة في المجلس الجماعي متسائلين عن جدوى الانتخابات ان لم يدافعوا عن المواطنين في مثل هذه القضايا ، وإسماع صوتهم للجهات المسؤولة
وحلت لجنة من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغدائية بالقيادة و اخدت عينات من الدقيق الفاسد أحضره المحتجين معهم وبعد معاينتهم له بالعين المجردة تبين لهم أنه غير صالح للاستهلاك الآدمي حيث دعا السيد القائد المحتجين للحوار مجددا.
و كانت من نتائجه استبدال الاكياس التي ثم اقتناءها في هذا الشهر، و هو إجراء ترقيعي لن ينهي المشكل خصوصاً إن إستحضرنا تجارب سابقة في الحوار مع السلطة المحلية حيث تقدم هذا العرض لتهدئة المحتجين فقط و سرعان ما تعود حليمة الى عادتها القديمة، كما يمكن لتفعيل هذا الإجراء لصالح فئة دون أخرى ان يزيد من درجة الاحتقان، خصوصاً وأن جميع دواوير الجماعة توصلت بنفس الدقيق من مطحنة واحدة الامر الذي يستوجب ان تفكر السلطات المختصة في حلول لكافة المتضررين تكون ناجعة.