مواطنون متخوفون من بطئ سرعة الانترنت بسبب العمل من البيت والتمدرس عن بعد
هوية بريس – متابعات
أفاد مهنيون في قطاع الاتصالات في تصريحات للقناة الثانية أنهم سجلوا خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعا في طلبات الاشتراك في خدمات الانترنت المنزلي أو ما يعرف تقنيا باسم “الويفي”.
وأوضح مهني بإحدى وكالات الاتصالات بمدينة تمارة أن الطلب على الاشتراك في خدمة “الويفي” ارتفع بعد الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية التي تستدعي من المواطنين عدم الخروج من منازلهم، حيث لوحظ إقبال من طرف الأشخاص الذين اضطرهم فيروس “كورونا” لممارسة أعمالهم عن بعد، والآباء والأمهات ممن يتابع أبنائهم الدروس عبر الانترنت، إلى جانب أشخاص يتصفحون الإنترنت من أجل أغراض الترفيه.
وقالت مستخدمة في وكالة تابعة لإحدى شركات الاتصالات المعروفة للموقع إن الإقبال تجسد في نفاذ كل أجهزة “الراوتر” الضرورية للاتصال بالشبكات، لا سيما الجيدة منها، حيث لم يتبقى في الرفوف سوى بعض الماركات ذات الجودة الضعيفة في التقاط وتوجيه رزم البيانات.
وأضافت أن هذا الوضع اضطر العديد من المواطنين للتوجه لأقسام بيع الأجهزة الالكترونية بالمساحات التجارية الكبرى من أجل اقتناء هذه الأجهزة التي تتراوح أسعارها في وكالات الاتصالات ما بين 250 درهم و 550 درهم حسب الأداء والجودة.
وقالت: “استقبلنا في الأيام القليلة الماضية الكثير من الناس الذين جاؤوا لتوقيع عقود اشتراك في خدمات الإنترنت، حيث تسبب هذا الارتفاع في زيادة وتيرة العمل بالنسبة للتقنيين المكلفين بربط منازل الزبناء الجدد بالإنترنت، وهو ما ما اضطر بعض الزبناء لانتظار بعض الأيام قبل أن يتم ربط منازلهم بالشبكة.
وبخصوص أجهزة الراوتر، أوضحت ذات المتحدثة أن المعروض من هذه الأجهزة في الوكالة التي تشتغل بها بمدينة تمارة نفذ بشكل كامل بعد الاندفاع لشرائها في أعقاب فرض حالة الطوارئ الصحية، مؤكدة أن الشركة الأم ستقوم بإعادة ملء رفوف الوكالة بهذه الأجهزة في القادم من الأيام استجابة للطلب الكبير.
ووفق موقع دوزيم يتخوف مواطنون من أن يتسبب الإقبال الكبير على خدمات الانترنت المنزلي، بالتزامن مع تحول عدد كبير من الموظفين للعمل من البيت واعتماد المتمدرسين على الشبكة العنكبوتية لتلقي الدروس، في ضعف صبيب الأنترنت نتيجة لمكوث أعداد كبيرة من المواطنين في بيوتهم في وقت واحد للحد من انتشار الفيروس.
ومن المرتقب أن يؤدي تغير عادات المغاربة في استهلاك الإنترنت في زمن “كورونا” إلى الضغط بشكل كبير على شبكة الانترنت وبطء سرعة نقل وتبادل البيانات التي توفرها أجهزة التوجيه “الوي في”، ما لم يتخذ الفاعلون في مجال الاتصالات تدابير للحيلولة دون حدوث ذلك، ومنها تقوية بنياتها التحتية للتعامل مع العدد المتزايد من المستعملين، بالإضافة إلى توعية المواطنين بالاستعمال المعتدل والمعقلن للإنترنت.