موت الضمير الانساني.. والمنطق المقلوب!! .. والله يمهل ولا يهمل!
هوية بريس-أحمد ويحمان
*كلمات*
.. إلى أحرار الأمة .. وكل أحرار العالم
اليمن عنوان ل :
*موت الضمير الإنساني .. والمنطق المقلوب !! .. والله يمهل ولا يهمل !*
د. أحمد ويحمان
كلمات اليوم فيها واجب الصراخ أن ؛
*اللهم إن هذا منكر !!!*
كما فيها مستحب ترديد وتأكيد واستحضار قول فاطر السموات والارض إزاء كل متجبر بأن :
*الله يمهل ولا يهمل .*
أما المناسبة فهي، بطبيعة الحال، رد العدوان الإماراتي باستهداف أبو ظبي ودبي .
فمنذ حوالي سبع سنوات وجيوش المملكة السعودية والإمارات المتحدة الجوية والبرية والبحرية تشن هجمات وحشية على اليمن، أرضا وشعبا، بمختلف الأسلحة الفتاكة من آخر ما تنتجه الصناعة الحربية الأمريكية والصهيونية . كما عملت هاتين الدولتين، مستعملتين نفوذهما المالي، على فرض حصار على هذا الشعب الفقير لتضاعف من مآسيه ومعاناته .
هجمات آل سعود وآل النهيان على شعب اليمن لم توفر ، طيلة كل هذه السنين، أي مكان على أرض اليمن لم تستهدفه دون اهتمام أو حساب لأي وازع إنساني أو شرعي أو قانوني أو أخلاقي .
وهكذا تتالت المجازر في حق المدنيين في مختلف المدن، وتم إزهاق وحصد عشرات الآلاف من الأرواح البريئة من المدنيين العزل من الاطفال و النساء والشيوخ أمام أنظار العالم الذي ما انفك يتفرج على هذه المحارق دون أن يحرك ساكنا .
وبالحصار تمكن المعتدون من مضاعفة عدد ضحايا هذه الحرب الوحشية الذين يقضون بالآلاف جراء الأمراض وانعدام الأدوية ونتيجة لنقص وانعدام للمواد الغذائية التي لا تسمح قوات العدوان السعودية والإماراتية بمرورهها جراء غزوها واحتلالها للأراضي والموانيء اليمنية .
ومن مفارقات هذه الحرب الهمجية مستوى الانحدار والانحطاط الأخلاق على مستوى القيم الإنسانية الذي تجلى في الصمت الدولي على المجازر ضد الشعب والمدنيين في اليمن . أما وجه الانحطاط الأبشع فيجسده النفاق وقلب الحقائق في اعتبار قوى العدوان التي تقترف، يوميا، جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية *ضحايا* .. بينما الشعب والمدنيون اليمنيون الذين يتم تقتيلهم وتجويعهم وحصارهم وتشريدهم وقصفهم يوميا هم المعتدون و” *الإرهابيون* ” !!
ولعل أكبر مسخرة تتأطر فيه هذه المأساة وهذه الجريمة المركبة، التي ستبقى وصمة عار على جبين الإنسانية كلما تحدث التاريخ عن هذه المرحلة، هي الشعار الذي تخاض تحته هذه الحروب القذرة؛ *الدفاع عن الشرعية !!*
نظام عائلة آل سعود في بلاد الحرمين الشريفين وآل النهيان بالإمارات يدافعان عن الشرعية !!! وكأنهما نظامان ديمقراطيان جاءا للحكم عن طريق الانتخابات وصناديق الاقتراع !!! والحال أنهما نظامان عشائريان مازال يناقش فيهما إمكانية السماح للمرأة بقيادة السيارة !!! وما زال الدفاع عن حق، وبشكل سلمي، يقابل بالقتل كما هي حالة الشهيد الحويطي والتعبير عن الرأي بقطع الرؤوس كما هي حالة الشيخ نمر النمر وتقطيع الناس أحياء بالمناشبر كما هي حالة الصحفي جمال خاشقجي التي هزت العالم بأسره وصدمت، ببشاعتها، الإنسانية جمعاء !!
إن الحديث عن المغيبين مجهولي المصير والمتوفين في ظروف غامضة والمعتقلين السياسيين في السعودية كما في الإمارات ما انفكت لوائحهم تكبر يوما عن يوم .. أما الشرعية الشعبية والانتخابات فلا يعرف لهما النظامان أي معنى لأنهما لايعترفان بشعبيهما وبحقهما في تقرير مصيريهما .. ولذلك فانهما في خدمة من يستمدان منهما شرعيتهما في الوجود والبقاء؛ الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني وجيشهما واستخباراتهما .. وقد صدق ترامب، وهو الكذوب، عندما قال، وعلى رؤوس الأشهاد، حينما كان بحال حلب وعصر نظام السعودية، يوم كان ينهب من خلاله مآت الملايير من الدولارات من مقدرات شعب الحرمين الشريفين، بأنه بلا حماية أمريكا لنظام السعودية وغيره من أنظمة الخليج، لن يستمروا على سدة الحكم أكثر من أسبوعين لاغير !
… وخلاصة القول في هذه الكلمات، فإن الحرب على شعب اليمن الفقير والمستضعف هو منكر كبير . وإن خلفية العدوان عليه من قبل النظامين السعودي والإماراتي ومن ورائهما الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني هو استهداف لمقدرات هذا البلد وما تختزنه أراضيه من كميات هائلة من النفط والغاز حسب توقعات المسوح الجيولوجية الخبيرة في عدد من المناطق، ولاسيما في منطقة مأرب التي يحتدم حولها القتال اليوم والتي سيحسم فيها جوهر الصراع بين أبناء شعب اليمن الذين يقاتلون من أجل حماية وطنهم والدفاع عن مقدراتها وعن كرامة أبنائها من جهة، وبين القوى الاستعماري وأدواتها وادوات أدواتها من المرتزقة؛ آل سعود وآل النهيان المرتكزين في شرعيتهما إلى الحماية التي يستمدونها من الأمريكان والصهاينة من جهة أخرى .
هذا هو جوهر وحقيقة الصراع الدائر في اليمن منذ سنوات .. ولا سنة ولا شيعة ولا شرعية .. ولا من يحزنون ..
*آخر الكلام*
لقد عانى شعب اليمن الأبي .. ولكن الله يمهل ولا يهمل .. ومنذ أصبحت المسيرات وصواريخ ذو الفقار تزور أبو ظبي ودبي فإنه يحق للأحرار، أينما وجدوا، أن يقراوا ويرددوا قوله تعالى :
*” .. حتى إذا قدمنا إلى ماعملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا .”*
صدق الله العظيم
وسيظل كل أحرار الأمة وحرائرها، وكل حرائر وأحرار العالم، من اليوم فصاعدا، يتطلعون إلى الطلعة البهية ل *يحيى سريع* وبياناته التي تذرو الباطل في الهواء ذروا .
باسم الله الرحمن الرحيم :
*” … بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق، ولكم الويل مما تصفون . “*
صدق الله العظيم