موجة استنكار واسعة إثر اعتراضِ نائب في “البرلمان المصري” على تحفيظ القرآن الكريم لتلاميذ الابتدائي!!
هوية بريس – وكالات
أثارت تصريحات الإعلامي ووكيل لجنة الإعلام في مجلس النواب المصري، يوسف الحسيني، جدلا واسعا، بعدما أعلن رفضه تحفيظ القرآن لتلاميذ المرحلة الابتدائية في المدارس، من أجل حماية اللغة العربية.
واعترض الحسيني على الاقتراح المقدم من الدكتور غانم السعيد، بتحفيظ القرآن الكريم لتلاميذ المرحلة الابتدائية، معتبرا أن هناك تلاميذ يدينون بالمسيحية داخل الفصول والمدارس.
وردّ لاعب منتخب كرة القدم السابق ومقدم البرامج الرياضية هاني رمزي، على الحسيني عبر تغريدة على موقع “تويتر” قال فيها: “أنا في ابتدائي في حال عدم وجود حصة دين مسيحي، كنت أحضر الحصة مع زملائي، ويطلب مني المدرس أن أقرأ الفاتحة لأني كنت أحفظها، كنا أصحاب وأشقاء وهذه بلدنا مصر”.
مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، علق على تصريحات الحسيني، معتبرا أن “الاهتمام بالنشء وتربيتهم على فهم القرآن الكريم فهمًا صحيحًا ركيزة من ركائز استقرار المجتمع، وتنشئة أطفالنا على فهم كتاب الله، وحفظه، وتعلمه، وتدبر معانيه خيرُ مُعين على حسن تربيتهم، وحفظ فطرتهم، ونقاء إنسانيتهم، وفهم دينهم فهمًا وسطيًّا مستنيرًا”.
وأضاف: “القرآن الكريم هو المَعين الصافي للغتنا العربية، وقواعدها وألفاظها، وبدائعها ومُحسّناتها، فدارس القرآن الكريم ينهل من علومه ومعارفه، ويُعمل عقله وفكره، ويصقل مهاراته وملكاته بكلام وبيان لا يشبهه شيء من كلام البشر”.
وأكد الأزهر أن: “الدعوة إلى إبعاد النشء عن القرآن الكريم وتعاليمه الراقية السَّمحة دعوة صريحة إلى إبعادهم عن دينهم، وقيمهم، وقطعهم عن لغتهم وثقافتهم وهويتهم، كما أنها تفتح الباب للأفكار والتفسيرات الهدّامة”.
واختتم: “لا شك أن الفهم الصحيح المنضبط لهذه النصوص المقدسة أهم سبل العيش المشترك، وقبول الآخر، وخير داعم لأمن المجتمع واستقراره، وسلامة قيمه وأفكاره”.