موجة عارمة من الاحتجاجات في شوارع فرنسا
هوية بريس- متابعة
في يوم أمس الخميس، شهدت شوارع فرنسا موجة عارمة من الاحتجاجات التي قادها المعلمون الفرنسيون، مطالبين بالتغيير وتحسين ظروف العمل التي تدهورت بشكل ملحوظ، ومنادين بزيادة رواتبهم لتواكب الحياة المعيشية الصعبة. وفقا لنقابة المعلمين في السلك الثانوي (سنيس-إف سي يو)، فإن نسبة الإضراب بلغت 47% بين صفوف المعلمين في المدارس المتوسطة والثانوية، فيما قدرت وزارة التربية الوطنية هذه النسبة بـ20.26%.
المعلمون المضربون يرفعون صوتهم عالياً، محذرين الحكومة الفرنسية من “الصمم” تجاه مطالبهم المشروعة بشأن ظروف العمل والرواتب. وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت يشهد فيه المجتمع الفرنسي تعبئة واسعة من قبل المزارعين أيضًا، الذين يطالبون بتحسين ظروف عملهم وأجورهم.
بدعوة من النقابات التعليمية الرئيسية، انطلقت مسيرة احتجاجية كبرى في باريس، توجهت نحو مقر وزارة التربية الوطنية، في محاولة لجذب انتباه الحكومة والمجتمع لأوضاعهم. وقد شهدت مدن أخرى مثل مرسيليا ومونبلييه مظاهرات مماثلة، أدت إلى إغلاق عدة مدارس ثانوية.
هذه الحركة الاحتجاجية تأتي لتؤكد على الدور الحيوي الذي يلعبه المعلمون في بناء مستقبل الأجيال القادمة، وتشدد على ضرورة تحسين ظروف عملهم ومعيشتهم ليتمكنوا من أداء مهامهم على أكمل وجه.
وفي ظل هذه الأوضاع، يظل السؤال مطروحًا: هل ستستجيب الحكومة الفرنسية لمطالب المعلمين وتعيد النظر في سياساتها التعليمية والمعيشية لهذه الفئة الحيوية من المجتمع؟ الأيام القادمة قد تحمل في طياتها الجواب.
(قناة “أواصر تيفي”)