موجة غلاء جديدة تضرب السمك ومهنيون يكشفون السبب

هوية بريس-عبد الصمد ايشن
عرفت أسعار السمك بالأسواق المغربية موجة جديدة من الارتفاع، على غرار الأسعار السابقة المرتفعة، ويرجع ذلك حسب المهنيين إلى فترة الراحة البيولوجية وظاهرة “الموفيطا” الناتجة عن التقلبات الجوية.
وفي هذا الصدد، قال مهني في الأسماك بالدار البيضاء إن أسعار السمك تعرف خلال هذه الفترة ارتفاعًا ملحوظًا، خاصة بالنسبة لبعض الأصناف التي أصبحت خارج متناول عدد كبير من المواطنين، موضحًا أن السردين، الذي يُعد من أكثر الأنواع استهلاكًا، بلغ سعره حوالي 20 درهمًا، في حين ارتفعت أسعار باقي الأنواع بشكل أكبر.
وأضاف المتحدث أن الإقبال على اقتناء السمك أصبح ضعيفًا، مرجعًا ذلك إلى غلاء الأسعار من جهة، وإلى قلة العرض من جهة أخرى، إذ إن كميات السمك المتوفرة في السوق محدودة، ولا تصل إلا بكميات قليلة، وغالبًا ما تكون من السمك المجمّد، وليس الطري.
وأوضح أن السردين أصبح نادرًا في بعض الأيام، وإن وُجد فيكون بكميات محدودة وبجودة أقل، مشيرًا إلى أن الأسعار في سوق الجملة مرتفعة، وهو ما ينعكس مباشرة على أثمنة البيع بالتقسيط للمواطنين.
وبخصوص الأنواع المتوفرة حاليًا، أشار المهني إلى وجود بعض الأصناف مثل الدبدوب، والشرغو، والميرو، والخيمرو، حيث تتراوح أثمانها ما بين 40 و65 درهمًا للكيلوغرام الواحد، حسب النوع والجودة.
وأكد المتحدث أن المواطنين باتوا يشترون كميات محدودة جدًا، تتراوح بين نصف كيلوغرام وكيلوغرام واحد، حسب القدرة الشرائية لكل فرد، مبرزًا أن الإقبال يظل ضعيفًا في ظل هذه الأسعار.
وختم المهني تصريحه بالتأكيد على أن وضعية الصيد البحري تتأثر بالعوامل المناخية، خاصة الرياح وحالة البحر، وهو ما يمنع القوارب من الخروج للصيد بانتظام، داعيًا المواطنين إلى تفهم هذه الظروف التي تنعكس بشكل مباشر على وفرة السمك وأسعاره في الأسواق.



