اعتقلت السلطات الموريتانية الجمعة عضوا في مجلس الشيوخ قاد مع مجموعة من زملائه احتجاجا ضد استفتاء شعبي يستهدف الغاء مجلسهم، كما افادت عائلته ومصادر في الشرطة.
ودعا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الى اجراء استفتاء في الخامس من غشت لفرض تعديلات دستورية لم يوافق مجلس الشيوخ على اقرارها في مارس الماضي، كما واجهت رفضا من المعارضة والمجتمع المدني.
وقاد محمد ولد غده جهودا في مجلس الشيوخ ضد هذه التعديلات، بما في ذلك الدعوة الى اعتصام قبل ان يوافق عليها 85 بالمئة من الناخبين.
وأفاد مصدر في الشرطة ان ولد غده اعتقل الجمعة “في منزله في ساعات الصباح الأولى من قبل شرطيين بلباس مدني”.
ولم يصدر بيان رسمي يوضح اسباب الاعتقال.
وكان الرئيس عبد العزيز قد اتهم قبل يومين من التصويت على الاستفتاء ولد غده بطلب المال عبر تطبيق واتسآب من احد معارفه الذي يعتقد انه رجل اعمال يعيش في المغرب، بالاستناد الى تسجيلات يعتقد ان الأجهزة الأمنية اعترضتها.
وقال احد اقارب بن غده لفرانس برس ان الشرطة “صادرت بطاقة هويته ورخصة قيادته وأمرته بعدم مغادرة البلاد” الثلاثاء بعد ان حاول السفر من اجل تلقي العلاج في السنغال المجاور.
وقال عبد العزيز ايضا خلال حملته ان مجلس الشيوخ “اكلافه كثيرة، ولا فائدة منه ولا يعمل شيئا”، وتعهد رفع دعاوى قضائية ضد العديد من اعضائه.