موريتانيا: “داعش” بدأ إعادة تنظيم نشاطه في المنطقة
هوية بريس – وكالات
قال وزير خارجية موريتانيا محمد سالم ولد مرزوك، الأربعاء، إن تنظيم داعش في الصحراء الكبرى وغرب إفريقيا، دخل مرحلة إعادة تنظيم نشاطه من خلال توسيع مناطق عملياته، محاولا إنشاء أربع ولايات ضمن ما يسميه “خلافة إفريقيا” في منطقة بحيرة تشاد.
جاء ذلك في كلمة لولد مرزوك، خلال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش في مدينة مراكش بالمغرب، بحسب وكالة الأنباء الموريتانية.
وأشار الوزير أن بلاده “أدركت بسرعة الخطر الذي تشكله الجماعات الإرهابية خاصة تنظيم داعش، وبالفعل، أدى ظهور الجماعات المسلحة إلى وضع مكافحة الإرهاب في سجل أولوياتنا الاستراتيجية”.
وأضاف أن “المجرة الإرهابية المكونة من مجموعات مسلحة صغيرة ما تزال تعمل بشكل متزايد على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو ما يبرر ضرورة التصدي المشترك لها في إطار التحالف الدولي ضد داعش الذي تشارك فيه بلادنا بكل فعالية” بحسب قوله.
وذكر أن موريتانيا تبنت “استراتيجية أمنية تقوم على إنشاء منظومة للرصد والدفاع على امتداد حدودها في مواجهة الخطر الإرهابي الذي يشكل تهديدا عابرا للحدود”.
وأكد أنه “من خلال هذه المنظومة تمكنت قواتنا المسلحة والأمنية من فرض حرمة أراضينا ضد العصابات المسلحة والإرهابيين، حيث قام جيشنا بعد تحديثه، باستخدام فعال للمعلومات الاستخباراتية التي تتموقع في خط الدفاع الأول ضد الإرهاب”.
ولفت إلى أن تنفيذ هذه الاستراتيجية “أعاق إلى حد كبير، إن لم يمنع، تحركات الجماعات المسلحة في منطقة الساحل من خلال حرمانها من إمكانية التنقل في الجهة الموريتانية من الصحراء الكبرى”.
وينعقد اجتماع التحالف الدولي بمشاركة 76 دولة، بينها تركيا، كما يشارك أيضا ممثلو عدة منظمات دولية، أبرزها الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والمنظمة الدولية للشرطة القضائية “الإنتربول” وحلف شمال الأطلسي “الناتو” ومجموعة دول الساحل والصحراء.
وأُسس التحالف الدولي لمكافحة “داعش” في سبتمبر 2014، ويضم 85 دولة ومنظمة دولية، بهدف القضاء على التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا، وفقا للأناضول.