موظف يستقيل بعد أن صوّر نفسه بالخطأ في “اجتماع عن بعد” وهو “يستحم”
هوية بريس – متابعات
اضطر عضو مجلس البلدية في شمال إسبانيا إلى تقديم استقالته، بعدما أذاع بالخطأ فيديو لنفسه وهو يستحمّ، خلال اجتماع للمجلس عبر الإنترنت أذيع في بث مباشر.
ففي وقت سابق من هذا الأسبوع اجتمع أعضاء مجلس بلدية توريلافيجا عبر الإنترنت، لمناقشة بعض القضايا الأخيرة التي تواجه البلدية، التي تضم نحو 52000 شخص. وتطبيقاً للبروتوكولات المفروضة بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد في إسبانيا اجتمع 6 من أعضاء المجلس عبر الإنترنت، الساعة الـ8 صباحاً، وأذيع الاجتماع مباشرةً للصحفيين والسكان.
ومع امتداد الاجتماع لمنتصف اليوم، أصاب القلق بيرناردو بوستيو، الذي يعمل بدوام جزئي في مجلس البلدية، من ألا يبقى أمامه الوقت الكافي للاستحمام وتوصيل ابنته إلى التزاماتها قبل التوجه إلى مقر عمله الآخر، حيث يعمل مدرب سباحة، حسب التقرير الذي نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.
ضيق الوقت دَفَعه إلى الخروج بفكرة بدت حلاً مثالياً له لإنجاز عدة مهام في نفس الوقت، وهي نقل الحاسوب إلى المرحاض وتصغير حجم شاشة الدردشة، بحيث يستمع إلى الاجتماع بينما يستحمّ.
المفاجأة كانت في ظهور صورة لبيرناردو وهو يستحمّ في الجزء السفلي الأيسر من الشاشة، لكنها كانت ضبابية إلى حدٍّ كبير بسبب الزجاج البلّوري، التي أعتقد زملاؤه أنها خطط لتنظيف نهر محلي. وطغى صوتُ المياه الجارية على الرنين المستمر لهاتفه المحمول؛ إذ حاول زملاؤه المذعورون تحذيرَه من أنَّ الكاميرا لا تزال تعمل.
وانتشرت موجة من الانزعاج عبر تطبيق الفيديو، عندما خرج بيرناردو من حوض الاستحمام. وأمكن سماع أحد الزملاء وهو يقول: “قل شيئاً لبيرني، قُل له شيئاً بسرعة”. فيما تساءل آخر: “ألا يمكننا فصله عن الاجتماع أو فعل شيء؟”. ثم سيطر العمدة سريعاً على الوضع وأنهى الاجتماع.
ومع انتشار فيديو الحادثة على الإنترنت، توجّه بيرناردو إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وقال إنه في “سلام تام” مع ما حدث. وشدَّد على أنه كان حادثاً بريئاً، وقصوراً في المعرفة التكنولوجية، وليس فعلاً شائناً.
وووفق “عربي بوست” فما حدث مع بيرناردو ليس إلا حكاية تحذيرية واحدة ضمن أخريات كثيرات عن مخاطر العمل عن بعد، ففي الشهر الماضي ظهر عضو برلمان الاتحاد الأوروبي الأيرلندي “لوك فلاننغان” من دون سروال على بث مباشر رسمي للبرلمان الأوروبي، بعد وضع جهازه “آي باد” في وضع الصورة بدلاً من الوضع الأفقي، بعد ارتدائه قميصاً على عجل بعدما كان يمارس رياضة الجري.
وعزا بيرناردو الحادث إلى صعوبات موازنة العمل عن بعد مع مهام الأبوة في زمن جائحة فيروس كورونا المستجد.
حيث قال: “الحكايات من هذا النوع أصبحت شائعة في الأسابيع الأخيرة، بفضل الطفرة في العمل عن بعد”، معتذراً لأي شخص قد يكون أصابه الانزعاج من الصور.
كما أضاف أنَّ خبراته في العمل مدرباً للسباحة أكسبته ثقة في جسده. قال: “قضيت نصف حياتي نصف عارٍ ولم أشعر بالخجل من ذلك، سواء أكان ذلك متعلقاً بي أو بالآخرين. لا يسعني إلا الشعور بالأسف لأنَّ نهاية حياتي السياسية تتعلق بالعري، الذي لا يمثل مشكلة كبيرة لديّ”.