موقع إسباني: بالنسبة للغرب كل شيء مباح لتدمير روسيا
هوية بريس – وكالات
ذكر تقرير نشره موقع “ريبليون” (Rebelion) الإسباني أن حلف الشمال الأطلسي “الناتو” لم يتوقف عن تقديم مختلف أنواع الدعم لأوكرانيا لمواجهة روسيا.
وقال الموقع إن الناتو ساعد الجيش الأوكراني ودرّب جنوده منذ ضم روسيا شبه جزيرة القرم في 2014، وإن العقوبات المناهضة لروسيا أقرت قبل شهرين من بدء “العملية العسكرية” الحالية في أوكرانيا.
ووفق الموقع، فقد برّر الناتو موقفه بضرورة منع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تحقيق الانتصار لأن ذلك سيجعل الجميع عرضة للخطر، ما يعني أن دعم كييف يخدم مصلحة الغرب وأمنه.
ما كشفه ترامب
وذكّر “ريبليون” بتعليق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على الوضع الراهن قائلا إنه “بسبب دعاة الحرب والعولمة وقنوات الدولة العميقة في البنتاغون ووزارة الخارجية والمجمع الصناعي العسكري، أصبحت الحرب العالمية الثالثة أقرب من أي وقت مضى”.
وأضاف ترامب “أن أحد الأسباب التي جعلتني الرئيس الوحيد الذي لم يبدأ أي حرب على مدى أجيال هو أنني كنت الرئيس الوحيد في واشنطن الذي رفض التوصيات الكارثية لكثير من الجنرالات والبيروقراطيين ومن يسمون بالدبلوماسيين الذين يعرفون فقط كيفية الدخول في صراعات بدون معرفة كيفية الخروج منها”.
العولمة
ولإصلاح الوضع الحالي، يرى “ريبليون” أنه يتعين على الولايات المتحدة التخلص من “العولمة الفاسدة” التي دمرت كل قرارات السياسة الخارجية الرئيسية لعقود.
كما أوضح الموقع أن فلاديمير بوتين كشف أن موسكو اقترحت التحدث مع الغرب في نهاية عام 2021 رغم توسّع الناتو نحو الحدود الروسية وزيادة نشر أنظمة الدفاع الجوي والوحدات العسكرية في أوروبا وآسيا.
ونقل قول بوتين إنه اتخذ قرار الحرب من أجل حماية سكان الأراضي الروسية التاريخية والقضاء على التهديد الذي يشكله ما وصفه بـ”نظام النازيين الجدد في أوكرانيا منذ 2014″.
وعلى خلفية إصدار الناتو بيانا طالب فيه -بحكم الأمر الواقع- بقبول عمليات التفتيش في المنشآت النووية والدفاعية الروسية، قال بوتين “أنا لا أعرف حتى ماذا أسمي هذا الأمر، إنه مسرح العبث ولعل هدف الناتو هو إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا. سوف يتجولون في منشآتنا وكأن شيئا لم يحدث”.
في المقابل، انتقد القادة الغربيون تعليق روسيا مشاركتها في معاهدة الحد من الأسلحة الإستراتيجية “ستارت 3″، ووصفوا ذلك بالخطاب النووي غير المسؤول لروسيا الذي يقضي على نظام الأمن الدولي الذي تم إنشاؤه بعد الحرب الباردة، لكنه لن يشتت انتباههم أو يثنيهم عن دعم أوكرانيا.
ويرى الجانب الروسي أن أفعال الولايات المتحدة في أوكرانيا تمثّل التهديد الرئيسي للاستقرار الإستراتيجي، وأن قرار بوتين أخرج الولايات المتحدة من منطقة الراحة التي تمكنها من الإصرار على إجراء عمليات التفتيش المعتادة المتعلقة بـ “ستارت 3″، لكن مع مواصلة حربها ضد روسيا بدون مخاطر، حسب “الجزيرة”.