موقع فرنسي: المخابرات المغربية حذّرت نظيرتها الألمانية من التونسي منفذ هجوم برلين قبل أشهر
هوية بريس – وكالات
كشف موقع إخباري فرنسي أن المخابرات المغربية راسلت مرتين نظيرتها الألمانية لتحذيرها من التونسي أنيس عامري واحتمال تنفيذه لعملية إرهابية في برلين منذ شهر سبتمبر 2016، قبل أن يُقدم على ذلك فعلاً الإثنين 19 ديسمبر في إحدى أسواق أعياد الميلاد، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً.
وحسب موقع “موند أفريك“، فإن جهاز مراقبة التراب الوطني المغربي المعروف في المغرب بـDST، والمكلف بمكافحة الإرهاب والتجسس وتهريب الأسلحة، راسل المخابرات الألمانية أول مرة في الـ19 سبتمبر 2016 حول الشاب التونسي الذي نفذ هجومه الإثنين 19 ديسمبر بعد أن تمت مراقبته لمدة، والتأكد من خطته الإرهابية.
وأضاف نقلاً عن مصادر وصفها بالموثوقة، أن المخابرات المغربية قامت بمتابعة العامري وتحديده كمؤيد لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) منذ أشهر، قبل أن تعيد مراسلة المخابرات الألمانية بخصوصه في الـ11 أكتوبر 2016.
وأشار إلى المغاربة رصدوا أنيس العامري بعد إيقافه في إيطاليا وهو يحاول الالتحاق بسوريا والعراق، حيث حوكم بالسجن هناك. وبعد إطلاق سراحه، انتقل إلى ألمانيا والتقى مع “شخصين خطيرين ينتميان لداعش”، الأول روسي تم ترحيله إلى بلاده فيما بعد، والثاني مغربي صودر جوازه من قبل شرطة برلين.
قُتل في إيطاليا
ويُذكر أن العامري قُتل خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة الإيطالية في مدينة ميلانو، الجمعة 23 ديسمبر 2016.
وقال وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي للصحفيين إن رجلاً “أردته الشرطة الإيطالية قتيلاً في ساعة مبكرة اليوم الجمعة هو قطعاً المشتبه به في هجوم بشاحنة في برلين على سوق عيد الميلاد”.
وأضاف أن “الرجل الذي قتل هو دون ذرة شك أنيس العامري”، في إشارة إلى التونسي الذي يبلغ من العمر 24 عاماً.
مبايعة البغدادي
ويُشار أيضاً إلى أن مقطع فيديو نشرته وكالة أعماق للأنباء الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية أظهر الشاب وهو يبايع زعيم التنظيم أبا بكر البغدادي ويدعو أنصار الدولة الإسلامية للانتقام من “الصليبيين” الذين يقصفون المسلمين.
وقال عامري في الفيديو: “رسالتي إلى الصليبيين الذين يقصفون المسلمين كل يوم.. إن الموحدين لهم أمة خلفهم وإن دمهم لن يروح هدراً. نحن أمة خلفهم وسننتقم لهم إن شاء الله”.
وتابع قوله “أدعو إخواني الموحدين في.. أوروبا أن يقاتلوا الخنازير هذوما (هؤلاء) الصليبيين. وكل إنسان على قدر استطاعته”.