موقف المغاربة من التطبيع.. مرصد مغربي يدخل على خط إحصائيات البارومتر العربي
هوية بريس-متابعات
قال بلاغ للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، بمتابعة “مخرجات ما يسمى البارومتر العربي .. فإن السؤال الذي يفرض نفسه هو:
من قال إن 31% القابلة للتطبيع هي أصلا نسبة حقيقة قائمة وظاهرة بالمجتمع المغربي .. لأن هكذا نسبة هي كبيرة جدا .. بينما لا يرى لها أثر مجتمعي طيلة ال3 سنوات الأخيرة على مستوى الفعاليات الشعبية القابلة للتطبيع.. اللهم إلا بضعة فقاعات فردية هنا و هناك يتم تبريزها بأجندة بروباغندا معروفة..”.
وأضاف المرصد في بلاغ له “النسب التي يتم اطلاقها بين الفينة و الأخرى… إنما هي أرقام تم ترويجها و قد كانت من ضرورات تسويق التطبيع مع التطبيع خلال بدايات زفة السفاح الصهيوتطبيعي من خلال تبييض التطبيع بقضية الصحراء.. وتقديس التطبيع بتلفيفه بمفاهيم بروباغندا استدعت رموز و ثوابت الهوية والدولة .. حتى يتم تبرير كل شيء تم من الهستيريا التي ضجت بها مؤسسات الدولة و القطاعات الحكومية.. بل و عدد من الفقاعات الإعلامية والمدينة ومنتخبي برلمان و بلديات ما بعد مهزلة 8 شتنبر 2021 التي ذبحت فيها الديموقراطية ذبحا..”.
وتابع المصدر ذاته “طيب .. وبعيدا عن لعبة الارقام .. نطرح سؤالا آخر: إذا كان هذا هو التغير المزعوم بالاستطلاع في الموقف العام للمغاربة بناء على مخرجات و تطورات حرب غزة (المُفاجئة للجميع) … ترى ماذا سيكون موقف الرأي العام.. وقبله موقف الدولة الرسمي.. عندما يكون هناك اشتباك أكبر في الضفة الغربية..؟!؟.. وهو قيد التفخيخ منذ سنوات .. ويتصاعد اليوم مع طوفان الأقصى باتجاه الانفجار الكبير خاصة مع قرار الكيان الصهيوني بضم الضفة وغور الأردن و شرعنة المستوطنات وإلغاء حق العودة … الخ…(أكثر من 550 شهيد حتى الان فقط في ال7 أشهر الأخيرة ‼️)”.
وأردف البلاغ الموقع بإسم عزيز هناوي الكاتب العام للمرصد “.. وماذا سيكون الموقف عند الاشتباك الأكبر على قاعدة ملف القدس و المسجد الاقصى.. بينما يتصاعد الاستهداف الصهيوتلمودي بحق مركز الصراع الذي هو : الأقصى المبارك .. خاصة مع قانون الدولة اليهودية .. وقرار أمريكا باعتبار القدس عاصمة موحدة لدولة الشعب اليهودي الخالص .. ونقل السفارة الأمريكية الى القدس….‼️ “. مؤكدا “الثابت بالإجماع هو أن: التطبيع قرار استبدادي مركزي .. ولا علاقة له بالرأي العام أو بالديموقراطية حتى يتم إخضاعه لاستطلاعات رأي (هذا إذا كانت فعلا استطلاعات حقيقية على أساس عينات حقيقية) .. وطالما التطبيع بطبيعته لا علاقة له كقرار بميولات الراي العام.. فإن إعلان نسبة هنا أو هناك يبقى مثيرا لعشرات التساؤلات العلمية والمخبرية .. فضلا عن التساؤل المبدئي: هل تمت استشارة الشعب المغربي قبل إقرار التطبيع كسياسة عمومية سواء عبر برامج إنتخابية للأحزاب (وهذا غير وارد مطلقا في حملات الانتخابات على مدى تاريخ الاستقلال).. أو عبر استفتاءات رسمية تقوم بها الدولة طبقا للدستور لاختيار قرار او توجه معين ..؟؟؟!!!! “.
وخلص المصدر ذاته “إذن .. لا مجال لترويج التطبيع مع التطبيع .. عبر هكذا تقلبات افتراضية في النسب%%%.. بتقلبات الوضع بفلسطين سخونة أو برودة في الاشتباك الميداني … لأن فلسطين والموقف منها كقضية هي مسألة ثابتة بعمق الوجدان .. ليست مجرد منحنيات رقمية تتغير بالألوان بين الفينة و الأخرى… فضلا عن الموقف من الصهيونية ومشروعها في وجدان الرأي العام منذ اكثر من 100 سنة منذ وعد بلفور و حتى اليوم..”.